سحابة دخان تندلع في أعقاب غارة جوية للاحتلال على قرية بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان
خبير عسكري يكشف آلية استخدام الاحتلال لقطعه البحرية في لبنان
- أبو زيد: الاحتلال لا يفهم منطق قوة القانون بل يفهم منطق قانون القوة
- الاحتلال لن يستطيع القيام بعمليات إنزال من القطع البحرية على الساحل اللبناني
- أبو زيد: الماكنة الإعلامية للاحتلال توظف بروباغاندا ضخمة بهدف تأليب الرأي على حزب الله
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن؛ حزب الله بدأ بفرض معادلة التناسب والتدرج، بمعنى أن الضاحية الجنوبية لبيروت تقابلها مدينة حيفا المحتلة، وبيروت تقابلها تل أبيب.
وبين أبو زيد خلال حديث له عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن هذه المعادلة طبقت يوم الجمعة حيث ذهب جيش الاحتلال باتجاه عمق العاصمة بيروت حينما حاول استهداف وفيق صفا، فيما قامت المقاومة اللبنانية باستهداف تل أبيب للمرة الأولى.
وذكر أن ذلك يتعلق بمعادلة التناسب، أما معادلة التدرج فقد كان حزب الله يقصف بعمق 5 كيلومتر ثم ابتعد حتى وصل إلى 50 كيلومتر داخل الأراضي المحتلة، ومن ثم 70 كيلومتر.
وأكد أن العملية العسكرية على الأرض تشير إلى أن ما يحدث ليس عبثياً إنما تكتيكات عسكرية منضبطة تتبع خطوات الاحتلال وتواجهه وتمنعه من تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل بالتوغل داخل الحدود اللبنانية.
وأوضح أن الاحتلال لم يستطع بعد 12 يوما من بدء العملية العسكرية أن يحرز تقدما مذكورا، مبينا أن الاحتلال حقق توغلات محدودة بمسافة400 متر في بعض المحاور و300 متر في محاور أخرى.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات استطلاع بالنار لقياس ردات فعل حزب الله، وقياس موقع العمل الذي قد يقودهم إلى أكبر نجاح تكتيكي يستطيع من خلاله الزج بالدرع الذي يريد ادخاله في مثل هذه العمليات.
وقال أبو زيد إن الاحتلال لا يفهم منطق قوة القانون بل يفهم منطق قانون القوة، موضحا أن الاحتلال لن يستطيع القيام بعمليات إنزال من القطع البحرية على الساحل اللبناني؛ بحكم طبيعة المنطقة والأجواء الحالية.
واعتقد أن الاحتلال سيستخدم قطعه البحرية المتواجدة قبالة السواحل اللبنانية بعمليات الإسناد الناري إلى القطاعات العسكرية التي ستتقدم إلى مناطق محددة في اللبونة.
وبين أن الاحتلال عاد إلى عقيدته القتالية التقليدية المتمثلة بالهجوم على عدة محاور ومساندة المحور الناجح منها، مؤكدا أنه لغاية اللحظة لا يوجد أي محور قد نجح.
وذكر أن الاحتلال بعد فشله خلال 12 يوما بتحقيق انجازات ميدانية ذهب باتجاه اللعب على الحواضن الشعبية لحزب الله والتيارات اللبنانية المختلفة، وهو ما جعلنا نرى خلال الساعات الماضية انقلابات في مواقف بعض التيارات تجاه المقاومة.
وقال إن الماكنة الماكنة الإعلامية للاحتلال توظف بروباغاندا ضخمة بهدف تأليب الرأي على حزب الله؛ وهي تدرك أنه في أضعف مراحله من الناحية القيادية السياسية.
وبين أن السبب الذي دعا الاحتلال لفعل ذلك يتمثل في أمل الحصول على طريق لتحقيق توغل بري أدرك أن تحقيقه صعبا للغاية؛ لا سيما في ظل قصف حزب الله لمدينة حيفا المحتلة والتي تضم قطاعات اقتصادية واستراتيجية للاحتلال.
وأكد أن الاحتلال استطاع تحقيق اختراقات في الهيكل التنظيمي لحزب الله، واستطاع تحقيق ضربات موجعة خلال 72 ساعة، ولكن الآن يحاول الاحتلال تضخيم ذلك الانجاز الذي رغم تحقيقه لم يستطع تحويله لانجاز استراتيجي على الأرض.