استخراج النفط - أرشيفية
لليوم الثالث على التوالي.. أسعار النفط عالميا تسجل ارتفاعا بسبب توترات الشرق الأوسط
- سجل خام "برنت" ارتفاعًا ليصل إلى حوالي 75 دولارًا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي مع استمرار التجار في تقييم مخاطر العرض في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بعد التوقعات بأن الاحتلال الإسرائيلي قد يشن ضربة انتقامية ضد إيران، عقب إطلاق الأخيرة وابلًا من الصواريخ على تل أبيب في وقت سابق من الأسبوع.
سجل خام "برنت" ارتفاعًا ليصل إلى حوالي 75 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفع بنحو 3% خلال الجلستين السابقتين، بينما اقترب خام "غرب تكساس الوسيط" من 71 دولارًا. وفي ظل هذه التوترات، هددت إسرائيل برد انتقامي على إيران، رغم دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للامتناع عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
تسببت الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط بصدمة في أسواق النفط، حيث يواجه العالم تصعيدًا جديدًا في النزاع بين الاحتلال وإيران.
المنطقة تمثل حوالي ثلث الإنتاج العالمي من النفط، ويخشى التجار أن يؤثر هذا التصعيد على إمدادات الطاقة إذا تعرضت المنشآت للهجوم أو أُغلقت طرق الإمداد الرئيسية.
وفقًا لتقديرات "سيتي غروب"، فإن أي ضربة كبيرة للاحتلال على البنية التحتية النفطية الإيرانية قد تؤدي إلى خروج نحو 1.5 مليون برميل يوميًا من السوق.
وأشارت المذكرة التي كتبها المحللون، بمن فيهم فرانشيسكو مارتوتشيا، إلى أنه إذا استهدف الاحتلال بنية تحتية صغيرة، مثل مرافق التخزين أو الأصول في المصب، فإن الخسائر قد تتراوح بين 300 ألف و450 ألف برميل يوميًا.
كما تسببت هذه الارتفاعات في أسعار النفط في رفع مقياس التقلبات الضمنية لخام "برنت" إلى أعلى مستوياته في نحو عام، مع زيادة تفاؤل المتداولين بشأن اتجاهات الأسعار. أسواق الخيارات باتت تفضل الآن عقود الشراء التي تستفيد من ارتفاع الأسعار، على العكس من إغلاق الأربعاء.
على الرغم من الأزمة، هناك مؤشرات على وفرة الإمدادات. حيث تخطط "أوبك+" لإعادة بعض الإنتاج إلى السوق، مع بدء الزيادات المتوقعة في ديسمبر بعد تأخير لمدة شهرين. وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام بمقدار 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة لها في نحو خمسة أشهر.