وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن
تقرير: بلينكن للمرة العاشرة في المنطقة .. حَراك جديد لوقف إطلاق النار في غزة
- مساعٍ قد تكون الفرصة الأخيرة منذ اشتعال العدوان على القطاع قبل قرابة أحد عشر شهرا
راكان شجراوي - حطّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة محطته الثانية في شرق المتوسط، حاملاً أفكاراً وسجالات ضمن جهود وقف إطلاق النار في غزة.
جولة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في شرق المتوسط على وقع مجازر يومية في قطاع غزة بالتزامن مع تكثيف الضغوط الدبلوماسية لأجل التوصل لهدنة ثانية.
مساعٍ قد تكون الفرصة الأخيرة منذ اشتعال العدوان على القطاع قبل قرابة أحد عشر شهرا.
يأتي لقاء بلينكن وعبد الفتاح السيسي في القاهرة - إحدى عاصمتي الوساطة العربية إلى جانب الدوحة غداة محادثات أجراها الجمعة مع رئيس كيان الاحتلال يتسحاق هرتسوغ ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وكان بلينكن علق على جولته هذه وخلال لقاء جمعه مع الرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هرتسوغ إن المحادثات بشأن قطاع غزة قد تكون آخر فرصة للتوصل إلى هدنة وإعادة المحتجزين.
بلينكن أعلن موافقة نتنياهو على مقترح تبادل المحتجزين ودعا حماس للموافقة عليها.
في المقابل، اتهم القيادي في الحركة أسامة حمدان واشنطن بالإخفاق في إلزام نتنياهو على قبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكد موافقة حماس على خطة بايدن لكنّه أشار إلى إصرارها على مطالبها بوقف الحرب والانسحاب من القطاع ورفع الحصار.
جولة بلينكن سبقتها تصريحات لبايدن بأن المفاوضات وصلت إلى نقطة قريبة أكثر من أي وقت مضى من إبرام اتفاق ينهي الحرب .
كما تأتي في ظل تهديدات إيرانية ومن حزب الله بالرد على اغتيال القيادي في حماس اسماعيل هنية في قلب طهران وقائد حزب الله الميداني فؤاد شكر قبل ثلاثة أسابيع.
من جهتها تتهم حماس رئيس الدبلوماسية الأمريكية بالانحياز للرواية الإسرائيلية والتماهي مع مواقف نتنياهو.
في الوقت الذي أكد المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن فريق المفاوضات أصر على بقاء القوات في محور فيلادلفيا مع الالتزام بالمحادثات بشكل كامل.
تحركات إقليمية وغربية لسد الفجوات في المفاوضات أملاً في إنهاء مأساة القطاع الذي فقد أكثر من أربعين ألفا من أبنائه، مع تدمير شامل لكل ما يمكنه من الصمود و البقاء على أرضه، ولتفادي إندلاع حربا إقليمية سيكون لها تداعيات خطيرة على العالم أسره فيما لو توسع نطاق الحرب.