مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

البطلة الهولندية ذات الأصول الإثيوبية سيفان حسن

1
Image 1 from gallery
Read in English
Read in English

لماذا اختارت البطلة سيفان حسن الحجاب لحظة تتويجها بذهبية ماراثون أولمبياد باريس؟

نشر :  
17:54 2024-08-12|
اخر تحديث :  
17:55 2024-08-12|
  • سيفان رفعت رصيدها الأولمبي إلى 6 ميداليات لتصبح أول عداءة في التاريخ تحقق الميدالية الذهبية في سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة والماراثون

شهدت الألعاب الأولمبية في باريس 2024 حدثًا لافتًا في يومها الأخير، حيث ارتدت البطلة الهولندية ذات الأصول الإثيوبية، سيفان حسن، الحجاب أثناء تتويجها بذهبية سباق الماراثون، وذلك بعد إحرازها لرقم قياسي أولمبي جديد بواقع 2:22:55 ساعة، متفوقة بفارق ضئيل على منافساتها من إثيوبيا وكينيا.


سيفان، التي خاضت السباق دون غطاء للرأس كما هو موضح في صورها على حسابها الرسمي في إنستغرام وفي تقارير وكالات الأنباء، فاجأت الجميع بارتداء الحجاب أثناء مراسم التتويج، ليثير هذا التصرف تساؤلات عديدة حول دلالاته.

نشطاء ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا إلى أن حسن أرادت من خلال ارتداء الحجاب توجيه رسالة احتجاج ضد سياسات منع الحجاب والتضييق على المحجبات في بعض المنافسات الدولية.

ونجحت حسن في تحويل صورتها أثناء التتويج إلى رمز للاحتجاج، حيث انتشرت الصورة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وتناقلتها الوكالات العالمية بسرعة.

حسن، التي سبق لها أن حققت إنجازات كبيرة في سباقات المسافات الطويلة، رفعت رصيدها الأولمبي إلى 6 ميداليات لتصبح بهذا الإنجاز الجديد أول عداءة في التاريخ تحقق الميدالية الذهبية في سباقات المسافات الطويلة والمتوسطة والماراثون.

وكانت هذه المشاركة الأولى لحسن في سباق الماراثون الأولمبي، لكنها سبق أن أحرزت لقبين كبيرين في ماراثوني لندن وشيكاغو العام الماضي.

وبإضافة ذهبية الماراثون إلى سجلتها، عادت حسن لتؤكد نفسها كواحدة من أعظم العدائين في العصر الحديث، مثيرة إعجاب نجوم الرياضة مثل مايكل جونسون الذي وصف إنجازها بـ"الجنوني".

ولكن، ورغم كل هذه الإنجازات، لم تتمكن حسن من تحقيق حلمها بأن تصبح أول امرأة تفوز بذهبيات 5 و10 آلاف متر والماراثون في دورة أولمبية واحدة، وهو الإنجاز الذي حققه التشيكوسلوفاكي إميل زاتوبيك في هلسنكي عام 1952.

ويبقى ارتداء سيفان حسن للحجاب خلال التتويج لحظة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة الأولمبياد، سواء كان ذلك احتجاجًا أو تعبيرًا عن هويتها الثقافية والدينية.