كمين الشهيد إسماعيل هنية - الإعلام العسكري لحركة حماس
ما رسائل ودلالات الكتاب والمسدس والهاتف في كمين إسماعيل هنية؟ فيديو
- اغتيال إسماعيل هنية أو "أبو العبد" فتح النار على الاحتلال وجعله قاب قوسين أو أدنى من ثأر المقاومة
- في غزة.. رجال المقاومة يقرأون كما أمر الله ويقاتلون بما يرضي الله
عدي صافي - لم يمضي اأكثر من أسبوع واحد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران حتى أعلنت الحركة عن تعيين قائد جديد للمرحلة المفصلية والحساسة.
اغتيال إسماعيل هنية أو "أبو العبد" الرجل السياسي الخلوق فتح النار على الاحتلال وجعله قاب قوسين أو أدنى من ثأر المقاومة التي اختارت يحيى السنوار ليكون رئيس المكتب السياسي للحركة، عدا عن احتمالية حدوث رد مرتقب من قبل إيران ضد الاحتلال ما قد يدخل المنطقة في حرب إقليمية واسعة.
كمين "أبو العبد"
رجال المقاومة لم تأخذهم سنة في أخذ ثأر القائد إسماعيل هنية، هاجموا قوات الاحتلال أينما وجدوها، وضربوا استعداداتهم بنفس الشهيد المقاوم.
ولعل الرسالة الأكبر والأوضح من رجال المقاومة كانت جلية في صورة نشرها الإعلام العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كتب عليها "كمين القائد الشهيد إسماعيل هنية"، ورمزت بتاريخ الـ6 من آب الجاري.
الصورة حملت في باطنها رسائل عدة للعدو:
- كتاب "وعد الآخرة زوال لا إبادة" الذي يتحدث عن "وعد الآخرة" المتعلق بزوال الاحتلال والتتبير للعلو الكبير لفساد بني إسرائيل، ليكون لوناً من البُشرى في الحياة الدنيا للمؤمنين، ونوعاً من البركات التي جعلها الله تعالى للعالمين في أرض فلسطين
- سلاح ناري
- هاتف
ولعل وجود الكتاب أتى من كون رجال المقاومة أناس يقرأون ما أمر به الله، ويفعلون ما يرضي الله، في حين مثل السلاح رسالة أخرى على أن التحرير لا يأتي سوى من خلال المقاومة المسلحة، وهذا ما أثبته التاريخ عند كل الشعوب التي تعرضت للاضطهاد من قبل قوى الشر.
أما دلالة الهاتف فهي رسالة أخرى لقادة جيش الاحتلال حول متانة البنى التحتية لدى المقاومة وقدرتها على العمل تحت كل الظروف، رغم أن هؤلاء القادة لم يتركوا مترا في غزة إلا وأرسلوا فوقه وابلا من الصواريخ وأطنانا من المتفجرات.
صمود الغزيين
شعب غزة المكلوم، من فقدوا حيواتهم التي سُلبت بموتِ فلذات أكبادهم، لقد طالتهم يدُ الآخرة فانتزعت قناديل دُنّياهم، أطفالٌ رُضّع، نساءٌ رُكَّع، شيوخٌ عجزة، وشبابٌ في مقتبلِ الشغف لحياةٍ لن تجيء...إنهم ناجون، عاشوا ليرّووا ما لا يَصلحُ للنسيان.. ولكنهم صمدوا، ولا زالوا، في سبيل تحرير الأرض ودحر العدو.
في غزة وحدها، أصحاب التاريخ، لم تأخذهم سِنةٌ في الدفاع عن الأرض، أدوا كل شيء صبّه عليّهم الله، وظلوا كما خلقهم الله، لا يتخاذلون على حساب الأرض والتحرير.. هم، يدعون الله أن لا يتسرب سرهم، وأن لا تنفد ذخيرتهم، وأن يمهد لهم طريق التحرير، ويرشدهم إلى الصهاينة، كلما قتلوا واحداً فتشوا حتى اهتدوا إلى آخر... وإنهم لمنتصرون.