إطلاق صاروخ - تعبيرية
شحادة: عمليات الاغتيال ستستمر في المرحلة المقبلة.. وطهران مجبرة على الرد
- إيران مضطرة للرد حتى لا تتعرض لضربات مستقبلية
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسي إيراني أن الاحتلال الاسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمر، وأن رد بلاده سيكون "مفاجئا وقويا".
وبينما أفادت تقديرات "إسرائيلية" بأن إيران ستطلق صواريخ ضخمة في ردها، أعلن (البنتاغون) أن الجيش الأمريكي رفع درجة الاستعداد بنشر مزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية وإرسال سفن ومدمرات وأسراب طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط، وسط اتصالات دولية كثيفة مع طهران سعياً لسحب فتيل حرب شاملة تلوح في الأفق.
الباحث والمحلل السياسي د. مروان شحادة قال إن إيران لا بد أن ترد بحكم أنها أطلقت 300 مسيرة وصواريخ استهدفت قواعد عسكرية للاحتلال في الشمال والجنوب؛ في ردها الأول على قصف سفارتها في دمشق آنذاك.
وبين شحادة خلال حديثه عبر برنامج أخبار السابعة الذي يعرض على شاشة رؤيا أن تقرير الحرس الثوري كشف أن عملية الاغتيال تمت بصاروخ مقذوف قصير المدى ما يؤكد على انتهاك سيادة طهران ويجعلها مجبرة على أن يكون ردها فيه نوع من الردع حتى لا يطالها ضربات في المستقبل.
أما حول توقيت تنفيذ الاحتلال لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء تواجده في طهران وتزامنها مع عودة رئيس الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهيو من واشنطن أوضح شحادة أن ذلك يجعلنا نتوقع أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت نتنياهو الضوء الأخضر لدخول الحرب وبدء المرحلة الثالثة والانتقال إلى مرحلة انتقاء أهداف من جماعات في محور المقاومة.
وتابع: "اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية وضرب الحوثيين يجعلنا نلاحظ أن هناك انتقاء للقيادات من قبل الاحتلال بهدف اغتيالهم".
وأشار إلى أنه يعتقد بأن المرحلة المقبلة ستشهد استمرارا لعمليات الاغتيال نتيجة فشل الاحتلال الذريع في تحقيق أهدافه داخل قطاع غزة واكتفائه باستهداف المدنيين بشكل مباشر.
واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تحشد قواتها في المنطقة يواجهها حشد محور المقاومة والممانعة لقواته، حيث تنتشر الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في الأراضي السورية وعلى الحدود الأردنية والسعودية وغيرها، ما يعني انه لا يمكن التكهن إن كنا سنشهد حربا شاملة في المنطقة أم لا، لا سيما وأن الاحتلال يستمر في انتهاك سيادة بعض الدول في المنطقة.