مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

فتاة تقوم بـ"العطس" - تعبيرية

لماذا "نعطس" عندما نتعرض إلى أشعة الشمس فجأة؟

لماذا "نعطس" عندما نتعرض إلى أشعة الشمس فجأة؟

نشر :  
منذ شهرين|
اخر تحديث :  
منذ شهرين|
  • تُعرف متلازمة الانفجار الشمسي العيني القسري السائد بأنها سمة وراثية جسمية سائدة

عندما يخرج شخص من مبنى مظلم إلى وهج الشمس الكامل، قد يشعر فجأة بالحاجة إلى العطاس. هذا يحدث لحوالي 1 من كل 3 أشخاص.

لكن ما سبب هذه الظاهرة؟ تم ملاحظة هذا المنعكس، المعروف بمنعكس العطس الضوئي، في القرن الرابع قبل الميلاد على الأقل، عندما طرح الفيلسوف والعالم اليوناني القديم أرسطو سؤالاً: "لماذا يكون الشخص أكثر عرضة للعطس بعد النظر إلى الشمس؟".

وفقًا لكليفلاند كلينك، تُعرف متلازمة الانفجار الشمسي العيني القسري السائد بأنها سمة وراثية جسمية سائدة، مما يعني أن الشخص لديه فرصة بنسبة 50٪ لوراثة هذا التفاعل للضوء إذا كان أحد والديه البيولوجيين لديه تلك الحالة، وفقاً لما نشره موقع Live Science.

أوضح دكتور ديفيد لانغ، رئيس قسم الحساسية والمناعة السريرية في معهد الجهاز التنفسي في كليفلاند كلينك، أن العطس الضوئي يحدث عادةً بعد التعرض لضوء ساطع مثل ضوء الشمس، وخاصة عند الانتقال من الظلام إلى الضوء، على سبيل المثال بعد تشغيل الأضواء في غرفة مظلمة. وأكد أن هذا التفاعل لا ينجم عن طول موجي خاص للضوء، بل عن تغيير في شدة الضوء.


اقرأ أيضاً: المستشفى العبدلي يجري عمليات ربط العمود الفقري وتوجيه النمو مع المحافظة على الحركة


تختلف شدة منعكس العطس الضوئي من شخص لآخر. بالنسبة للبعض، تحدث هذه الحالة أحيانًا فقط، بينما يمكن للأضواء الساطعة أن تؤدي بالنسبة للآخرين إلى العطس الذي لا يمكن السيطرة عليه عدة مرات على التوالي.

لا يزال العلماء غير متأكدين تمامًا مما يسبب العطس الضوئي. لكن يُرجح أن الضوء الساطع ربما يحفز العصب الثلاثي التوائم، الذي تنتشر فروعه في الوجه. وقال بروفيسور لانغ إن الضوء الذي يحفز الفرع المؤدي إلى العين قد ينتهي به الأمر أيضًا إلى تحفيز الفرع المؤدي إلى الأنف.


اقرأ أيضاً: دراسة تكشف خطورة استخدام الهواتف المحمولة والشاشات الذكية قبل النوم


في دراسة أجريت عام 2010، اكتشف الباحثون في مؤسسة للاختبارات الجينية في كاليفورنيا طفرتين مرتبطتين بالعطس الضوئي. كما توصلت دراسة أجريت في ألاباما عام 1995 إلى أن العطس الضوئي ربما يكون مرتبطًا أيضًا بانحراف الحاجز الأنفي. وفي الوقت نفسه، اكتشفت دراسة أجريت عام 2019 في اليابان وجود صلة محتملة بين هذا المنعكس والصداع النصفي.

العطس الضوئي حميد بشكل عام، "على الرغم من أنه قد يزيد من خطر وقوع حادث على الطريق السريع، بخاصة إذا تعرض الشخص لتغييرات في شدة الضوء الساطع بشكل مفاجئ".

وقال دكتور ويليام هاولاند، المدير الطبي لمركز أوريون للأبحاث السريرية في أوستن، إن "الطريقة الرئيسية للتعامل مع حالات العطس الضوئي هي ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج"، مشيرًا إلى أن تناول مضادات الهيستامين، التي تؤثر عادةً على الحساسية، لا يؤثر على هذا المنعكس.

نصح بروفيسور لانغ بطريقة محتملة أخرى لمنع العطس الضوئي، "وهي الضغط على النفلة، الأخدود الموجود أسفل منتصف الأنف، بإصبع واحد أفقيًا، كأنما يرسم الشخص شاربًا بإصبعه".

أشارت دراسة أجريت عام 2019 في أستراليا إلى أن الضغط بهذه الطريقة ربما يتغلب على التهيج، الذي قد يعاني منه العصب الثلاثي التوائم من الضوء الساطع، أو يمكن أن يتداخل مع الإشارات العصبية التي تساعد في إثارة العطس الضوئي.