مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

استخدام الهاتف الذكي قبل النوم

Image 1 from gallery

دراسة تكشف خطورة استخدام الهواتف المحمولة والشاشات الذكية قبل النوم

نشر :  
19:55 2024-07-05|
  • استخدام الهواتف قبل النوم يمكن أن يسبب الأرق ويؤدي إلى اضطرابات في هرمونات الجسم

كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة قوية بين الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والاستخدام المكثف للهواتف المحمولة والشاشات الذكية ليلًا.

مضار الضوء المنبعث من الأجهزة

وفقًا لنتائج دراسة البنك الحيوي البريطاني، فإن الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة الزرقاء والصفراء المنبعثة من الأجهزة الذكية قبل النوم وبعد منتصف الليل وحتى الصباح الباكر، يتعرضون لتأثيرات سلبية على صحتهم بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بمن يتعرضون لهذه الأشعة في وقت مبكر من اليوم.


العلاقة بين استخدام الهواتف المحمولة ليلاً ومرض السكري

وأشار استشاري الغدد الصماء والسكري فاتح الخطيب، إلى أن الباحثين أجروا تجارب على 84 ألف شخص، حيث تم متابعة هؤلاء الأفراد لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات، ورصد كمية الإضاءة التي تعرضوا لها لمدة أسبوع.

وأظهرت الدراسات أن الأفراد الذين تعرضوا للضوء بشكل كبير أثناء الليل هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري. تلعب الساعة البيولوجية دورًا في تنظيم تدفق الهرمونات، حيث يظهر بعضها في الصباح مثل هرمون الكورتيزون الذي يعزز النشاط البدني والعقلي، مما يجعل الفرد يشعر بالنشاط والحيوية في الصباح. كما تصل هرمونات التستوستيرون إلى ذروتها في الصباح الباكر لتعزيز النشاط اليومي.


يُفرز الجسم أيضًا هرمونات النوم ليلاً، مثل الميلاتونين الذي يساعد على النوم الجيد. ويزداد إفراز هرمون النمو لدى الأطفال أثناء الليل لتحفيز نموهم.

تأثير الضوء الليلي على إفراز الأنسولين

وبحسب الدراسة، التعرض للضوء الطبيعي يساعد الساعة البيولوجية على التمييز بين الليل والنهار وينظم إفراز الهرمونات. التعرض المفرط للضوء ليلاً يؤثر سلبًا على إفراز الأنسولين، الذي ينظم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى خلل وظيفي.

تتضمن الدراسة رسمًا بيانيًا يظهر أنه بعد مرور سنة تقريبًا، تظهر الفروقات بين الأفراد، حيث زادت احتمالية إصابة الأشخاص الذين تعرضوا لإضاءة طويلة بمرض السكري مقارنة بمن لم يتعرضوا لنفس القدر من الإضاءة.


أوضحت الدراسة أن الفترة الزمنية الأكثر خطورة تمتد من منتصف الليل حتى السادسة صباحًا، وينصح بتجنب التعرض للضوء خلال هذه الساعات، خاصة لمن تتراوح أعمارهم بين الأربعين والسبعين سنة. أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لإضاءة مكثفة كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري.

للتقليل من أضرار الضوء، يمكن ضبط الشاشة على الوضع الداكن خلال الليل، حيث تتحول الخلفية إلى اللون الأسود والنص إلى اللون الأبيض، مما يقلل من انبعاث الضوء بنسبة تصل إلى 50%.

وأوصت الدراسة لتقليل التنبيهات من الهاتف وتعديل إعدادات الجهاز ليلاً لتجنب الإشعارات المستمرة من التطبيقات.

إضاءة المنزل ومنبهات الكافيين

ويوصى باستبدال مصابيح المنزل بإضاءة صفراء دافئة في المساء، حيث تساهم الإضاءة الخافتة في تسهيل النوم وتوفير راحة أكبر للعين. هذه الخطوة تتماشى بشكل أفضل مع ظروف منطقتنا مقارنة بالإضاءة البيضاء. كما ينصح بالحد من استهلاك المنبهات مثل القهوة والمنتجات المحتوية على الكافيين.