فلسطينيون يبكون قهرا في قطاع غزة "أ ف ب"
مسؤول أممي: غزة تعاني من مليوني قصة حزينة
- منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: لا يوجد مكان آمن في القطاع
قال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، إن غزة تمثل قصة حزينة للعالم، حيث تحتوي على مليوني قصة حزينة.
وذكر هادي في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء، أن "مشاهدة غزة في الأخبار شيء، لكن الذهاب إلى هناك والاستماع إلى معاناة الناس هو شيء آخر تماما".
وأشار هادي إلى غياب النظام العام في غزة كأحد أبرز مصادر القلق. وأفاد بأنه خلال زيارته الأخيرة للقطاع، التقى بمجموعات نسائية واستمع إلى معاناتهن اليومية في المخيمات، من انعدام الخصوصية ومقومات الكرامة، إلى قضاء أشهر دون استحمام بسبب نقص مواد النظافة.
وأكد هادي على أهمية الاستماع إلى سكان غزة، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا إلى الابتعاد عما وصفه بـ"حديث الشاحنات" عند الحديث عن أهل غزة، مشيرا إلى أن قضايا الحماية لا يمكن نقلها بالشحنات بل تتطلب وجود موظفين متخصصين على الأرض.
وفيما يتعلق بالأمان في غزة، قال هادي إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، مستشهدا باستهداف منطقة المواصي التي لجأ إليها الناس. وأعرب عن أسفه لوضع السكان الذين تقطعت بهم السبل في الطرقات بلا مأوى، مشيرا إلى أن الملاجئ غير كافية وتفتقر إلى البنية التحتية المناسبة.
وأكد هادي التزام الأمم المتحدة بالبقاء وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مشددا على أن الحلول الإنسانية هي البديل الوحيد في غياب الحلول السياسية.
وأعرب هادي عن قلقه من تصاعد عنف المستوطنين، محذرا من أن الضفة الغربية لا يجب أن تصبح غزة أخرى. وروى تجربته في زيارة مخيمات اللاجئين في طولكرم وأريحا، حيث استمع إلى معاناة الطلاب والطالبات من العيش في بيئة مليئة بالعنف وعدم الاستقرار.
