فلسطينيون يبحثون عن أحبائهم بين أنقاض الخيام في أعقاب غارة عسكرية للاحتلال على مخيم المواصي للنازحين
مفاوضات التهدئة في الميزان غداة مجزرة المواصي.. فيديو
- وحده الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال متمسّكا بالتفاؤل بإصراره على التزام طرفي المعادلة بآخر إطار يقترحه للتهدئة
فاطمة عفيشات - هدنة أم حرب؟ سؤال محوري يشغل العالم اليوم وسط معلومات متضاربة عن مصير المفاوضات المجتزأة بين القاهرة والدوحة غداة مجزرة الاحتلال الأخيرة في منطقة المواصي. وهكذا، يغدو مصير وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب مجهولاً.
تصعيد جديد يشعله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المتهم داخليا ودوليا بمحاولة عرقلة المفاوضات التي تراوح مكانها منذ أواخر العام الماضي.
فبعد شلال الدم والدمار في المواصي، تسربت أنباء أولية عن حماس بانسحابها من المفاوضات الشائكة قبل أن ينفي ذلك أحد قادتها عزت الرشق في تغريدة، وسط مشاعر مختلطة في غزة بين اليأس والحسرة.
ولا يكتفي الاحتلال بالمجازر، بل يذهب نحو تسويق روايات إعلامية يزعم فيها اغتيال قيادات في حماس، في مسعى لرفع معنويات الساحة الداخلية مع دخول العدوان شهره العاشر.
ورغم زلزلة شوارع تل أبيب باحتجاجات تطالب بهدنة لإعادة الأسرى أو إسقاط حكومة الحرب، يضيف نتنياهو بنودا جديدة على طاولة الوسطاء في مسعى لنسف أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى هدنة.
في المقابل اتّهمته حماس بالمماطلة لتعطيل الاتفاق فيما اتّهمه وزير دفاعه يواف غالنت بتعريض حياة الإسرائيليين للخطر بشكل مباشر.
وحده الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال متمسّكا بالتفاؤل بإصراره على التزام طرفي المعادلة بآخر إطار يقترحه للتهدئة.
فرجل البيت الأبيض، الذي يحاول إمساك العصا من المنتصف يجدّف صوب آخر برٍ قد يمنحه فرصة في انتخاباته المقبلة بعد سلسلة هزائمه في استطلاعات الرأي أمام منافسه الشرس دونالد ترامب.
معقدة وشاقة هي جولات المفاوضات بين حماس وإسرائيل، إذ تتطلب تدخلات مستمرة من أطراف إقليمية ودولية، على رأسها مصر التي قادت جولات مفاوضات سابقة، وكانت الوسيط الرئيس على مدار حروب أبرزها في 2008 و2014 و2021، بدعم من قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
أما اليوم، يبقى السلام الدائم بعيد المنال حتى ساعة مجهولة.