نتقل فيروس غرب النيل إلى البشر عن طريق البعوض
الصحة تعلن إجراءاتها للتعامل مع حمى النيل الغربي في الأردن
- الوزارة فعلت الرصد النشط في المواقع المختارة ذات الاختطار العالي
- الوزارة لديها خارطة لانتشار البعوض المنزلي مبنية على دراسات
- 80 بالمئة من حالات مرض حمى النيل تعتبر بدون اعراض بيد أنها قد تظهر على 20 بالمئة المتبقية
قال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول إن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع مرض حمى النيل الغربي، تضمنت التعريف بالمرض والوضع الوبائي المحلي وجاهزية الوزارة للاستجابة، ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).
وأوضح الشبول في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه وبعد ورود بلاغ حول تسجيل حالات حمّى النيل الغربي في دول الجوار، تم عقد اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في بداية الشهر الحالي للخروج بتوصيات وطنية لمكافحة ومنع انتشار المرض.
وأشار إلى ان الوزارة فعّلت الرصد النشط في المواقع المختارة (ذات الاختطار العالي) من خلال زيادة عدد العينات للحالات المشتبهة، والتعميم على جميع الكوادر العاملة في المؤسسات الصحية (مستشفيات ومراكز صحية) حول آلية التعامل مع الحالات المرضية في حال تسجيلها.
وبين الشبول أن الوزارة لديها خارطة لانتشار البعوض المنزلي مبنية على دراسات، موضحا بها جميع أنواع النواقل للعديد من الامراض، وتُجري الفحوصات اللازمة ضمن هذا البرنامج لأكثر من مسبب للأمراض (15 مرضا)، ومن ضمنها حمى النيل الغربي، كما يتوفر فحص الأجسام المضادة لمرض حمى النيل الغربي.
وأكد الشبول أن وزارة الصحة توفر جميع الفحوصات المخبرية للأمراض المعدية ذات الاهتمام الوبائي، وهي قادرة على مواجهة أي وباء وتشخيصه في الوقت المناسب، لافتا إلى أن جميع هذه الفحوصات مجانية لجميع الحالات المشتبهة في المملكة بغض النظر عن جنسية المصاب.
وبين أنّ الوزارة عممت المعلومات المتعلقة بالمرض والنواقل على جميع المؤسسات الصحية التابعة لها والخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، ومستشفيات القطاع الخاص، كما تم إعداد المادة الفنية بروشورات توعوية حول المرض وطرق الوقاية الشخصية منه والنواقل (البعوض والحشرات).
وأوضح الشبول أنه تم تحديد ضباط ارتباط لمتابعة أي حالة مشتبهة والتنسيق لنقل الفحوصات المخبرية، والتعميم على الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة وهي وزارة الزراعة ووزارة البيئة وزارة الادارة المحلية وامانة عمان وسلطة اقليم العقبة وسلطة إقليم البترا بطرق مكافحة النواقل، ومكافحة المرض خاصة في المناطق الغورية والشفا غورية والمناطق القريبة من المناطق الحدودية ومناطق التجمعات المائية الراكدة وفي مناطق تكاثر البعوض.
وأشار الى أن الوزارة عملت على توعية وتثقيف المجتمع المحلي من خلال كافة الوسائل المتاحة حول المرض وطرق الوقاية منه عن طريق موقع الوزارة الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وأضاف، إن الوزارة وضعت أيضا خطة عمل للوقاية من المرض اشتملت على مكافحة الحشرات والبعوض (النواقل) بالهواء وفي المسطحات المائية بالاشتراك مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية وذات الاختصاص، والتنسيق لمكافحة العدوى عن طريق رصد المرض في الطيور المهاجرة والبرية والنافقة بالتعاون مع وزارة الزراعة والجمعية العلمية الملكية لحماية البيئة، وتشكيل ثلاثة فرق للقيام بزيارات ميدانية للاطلاع على واقع الحال.
وقال الشبول، إنّ مرض حمى النيل الغربي يعتبر من الأمراض المشتركة والتي تنتقل من الطيور المصابة الى الانسان عن طريق لسعة البعوض المنزلي، مشيرا الى أن الانسان يعتبر هو الخازن الأخير للفيروس ومما يعني انه لا ينتقل من انسان الى اخر ولا يحتاج المصاب الى عزل.
وأوضح أن "المرض لا يعتبر من الامراض الخطيرة التي تشكل خطرا وتحديا للصحة العامة في المملكة ولم يتم تسجيل أي انتشار للمرض في المملكة منذ عام 2020 والذي تم خلاله تسجيل 6 حالات فقط".
وأشار الشبول إلى أن 80 بالمئة من حالات مرض حمى النيل تعتبر بدون اعراض بيد أنها قد تظهر على 20 بالمئة المتبقية، وواحد بالمئة فقط من المصابين ممن تظهر عليهم الأعراض قد يعانون من أعراض حادة (التهاب دماغي حاد).
وأكد أن وزارة الصحة تمتلك برنامج رصد مختارا (AFI) حيث يتم رصد الحالات المشتبهة في مواقع مختارة، وتعتبر أن أي ارتفاع على درجة الحرارة غير مفسر هي حالة مشتبهة تستوجب سحب عينات لفحصها في المختبر المركزي، مشيرا إلى أنه قد تم اختيار هذه المواقع جغرافيا لتمثل أقاليم المملكة وحسب المناطق الأكثر اختطارا بحيث تشمل المناطق الغورية والشفا غورية كونها هي المناطق التي يتواجد بها البعوض المنزلي بكثرة.