قصف للاحتلال على الجنوب اللبناني
تزايد مؤشرات التصعيد في جنوب لبنان وسط حراك دبلوماسي | تقرير
- الاحتلال لن يوافق على ربط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة
ينتقل حزب الله والاحتلال الإسرائيلي إلى مراحل قتالية جديدة وسط صعوبات كبيرة في لجم التصعيد أو الإسهام بتراجع حدة المعارك. في الميدان التصعيد أصبح مشهوداً، خصوصاً بإدخال حزب الله لأنواع أسلحة جديدة الى المعركة، والعودة إلى إسقاط الطائرات المسيرة بصواريخ أرض جو، وسط معطيات عسكرية تتحدث عن نيته استخدام صاروخ أرض جو من نوع صياد لإسقاط الطائرات الحربية. أمام جيش الاحتلال فوسّع نطاق استهدافاته من خلال التركيز على مناطق بعيدة جداً عن الحدود.
ما يرد من جانب كيان الاحتلال ونقله دبلوماسيون يشير بوضوح الى ارتفاع منسوب المخاوف الوصول الى انفجار كبير، وتؤكد مصادر متابعة لرؤيا إن لبنان عاد وتلقى رسائل تحذير، تتضمن إشارات الى انعدام قدرة أي طرف دولي على جعل الإسرائيليين يتراجعون عن المضي في المواجهة قدماً، ولو استدعى ذلك تدحرجاً أو انفجاراً للمعركة.
وتشرح المصادر أن من بين الرسائل ، هو أن الاحتلال لن يوافق على ربط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة، وسيواصل عملياته لتغيير الوقائع أو لإرساء اتفاق شامل يتضمن تقديم تنازلات كبيرة من قبل حزب الله.
الوقائع الميدانية تسابق الوقائع السياسية وتقول مصادر عسكرية لرؤيا إن التصعيد له تفسيران، الأول أنه قد يكون ضمن معادلة التفاوض بالنار قبل إرساء التهدئة, فيما التفسير الآخر يضعه في سياق التدرج الواضح في ارتفاع وتيرة المواجهة واحتمال انتقالها إلى حالة حرب.
لكن الأكيد، بحسب مصادر ديبلوماسية متابعة، أن القرار الدولي لا يزال على المبدأ نفسه، برفض انتقال الحرب إلى لبنان . وفي محاولة لتلافي أي موجة تصعيد جديدة، تتسارع التحركات الديبلوماسية والسياسية ما بين الداخل والخارج. فبعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت.
تحركت طهران باتجاه العاصمة اللبنانية مع زيارة أولى لوزير الخارجية الإيرانية بالوكالة، علي باقري كني المعروف بمفاوضاته مع الاميركيين على الملف النووي وغيره.وإذا كانت زيارة كني استكشافية وذات طابع تنسيقي,
فإن تطورات الوضع في لبنان ستحضر أمام الكونغرس الأمريكي في إحاطة تقدمها السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون بالتزامن مع زيارة سيجريها قائد الجيش جوزيف عون إلى واشنطن.
زيارة تحمل الكثير من الإشارات السياسية خصوصاً لجهة التوقيت بحيث ينتظر الوصول إلى تسوية حول انتخاب رئيس للجمهورية ولجهة الوقائع
إذ أن الجيش اللبناني هو المعني بشكل مباشر بأي حل يفترض أن يتم الوصول اليه في الجنوب، والإشراف على تطبيق القرار 1701.
مرحلة غموض تفصل لبنان عن جولة الحسم إما ميدانياً وإما دبلوماسيا".