مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

لحظة اعتقال السلطات الألمانية ليارا منيزل

Image 1 from gallery

ناشطة أردنية في ألمانيا لـ"رؤيا": اعتقلوني لإرتدائي الكوفية الفلسطينية

نشر :  
15:20 2024-01-02|
  • منيزل: نتظاهر أمام مصانع الأسلحة لتوعية الألمان بجرائم الاحتلال في غزة
  • غزي معتقل منذ أكثر من شهر دافع عن ناشطة ارتدت شعار "فلسطين من البحر الى النهر"
  • يعتصمون أمام مصانع الأسلحة وفي محطات القطار ويعتقلون على أيدي السلطات الألمانية

"اعتقلوني لمجرد إرتدائي الكوفية الفلسطينية"، هذا ما قالته الناشطة الأردنية في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المقيمة في ألمانيا يارا منيزل خلال مقابلة صحفية مع موقع رؤيا.

وعرفت منيزل المولودة في ألمانيا عام 1993 لأب أردني وأم ألمانية، في الأوساط العربية كمناهضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ونشطت بهذا الدور في العاصمة الألمانية برلين، من خلال تنظيمها للمظاهرات المنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع.

وفي بداية العدوان المستمر على القطاع منذ 88 يوما، منعت السلطات الألمانية التظاهر ضد العدوان على القطاع، قبل أن تسمح به تحت ضغط الشارع الألماني، وفق منيزل، حيث يستمر  الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

وقالت إن السلطات الألمانية لازالت تقيد المظاهرات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما أن الأمن الألماني يعتقل المشاركين لأسباب عنصرية، في الوقت الذي تدعم به السلطات الألمانية وتحمي المظاهرات المؤيدة للاحتلال وجرائمه في غزة.

وفي دلالة واضحة على الانحياز الكامل لقتلة الأطفال والنساء، بينت منيزل لـ"رؤيا" أن مقاطعات المانية وضعت دعم "اسرائيل" كشرط للراغبين بالحصول على الجنسية الألمانية، كما أن ولايات أخرى تسير في ذات التوجه.

وتبرر السلطات الألمانية منعها للتظاهر الداعم لفلسطين بخشيتها من اتساع معاداة "السامية" في المانيا، لا سيما بين الأوساط العربية والجاليات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، حيث منعت السلطات الألمانية بحسب منيزل التظاهر في رأس السنة بعد أن علمت بنية المتظاهرين تنظيم وقفات تطالب بوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وخلال حوارها مع "موقع رؤيا" استذكرت منيزل والتي تعمل في مجال العلاقات الدولية في إحدى المؤسسات الإعلامية، الطريقة التي قامت السلطات الألمانية باعتقالها بها خلال إحدى المظاهرات التي تقوم بتنظيمها في مدينة برلين (شارع العرب) لمجرد ارتدائها الكوفية الفلسطينية، موضحة أنها تنتظر التهمة أو الإجراءات التي ستتخذها السلطات الألمانية بحقها.

وقالت:" إن أسباب الاعتقالات الأخيرة كانت بسبب المشاركة بالتظاهر بالكوفية في بداية الحرب ورفع العلم الفلسطيني أو الهتاف "فلسطين من البحر الى النهر" أو "الحرية لفلسطين"، أو وصف ما يجري بحرب إبادة أو جريمة حرب والمطالبة بإيقافها".

وتابعت:"وصلت مدة الاعتقال إلى شهرين لمتظاهر إيطالي، فيما لا يزال هناك معتقل من غزة دافع عن فتاة حاول الأمن الألماني اعتقالها لارتدائها "تيشيرت" مكتوب عليه فلسطين من البحر الى النهر".

ومن بين الممنوعات التي تضعها السلطات هناك أمام المتظاهرين إطلاق الأغاني الوطنية المؤيدة للشعب الفلسطيني، أو رفع صور أو مجسمات اطفال ملطخة بالدماء لضحايا عدوان الاحتلال.

وقالت منيزل إن أعداد المتظاهرين كانت كبيرة إلا أن الأعداد حاليا أقل بكثير بسبب المضايقات التي يتعرضون لها، مبينة أن المضايقات لا تقتصر على الاعتقال بل تصل حد الفصل عن العمل وتعطيل المعاملات الرسمية.


ولمحاولة تشجيع الأشخاص على الاستمرار في تنظيم المظاهرات والدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، بدأت شبكة من المحامين العرب بالدفاع عن المعتقلين أمام السلطات الألمانية، وخاصة أنه يتم اتهام المتظاهرين "بمعاداة السامية"، حسب حديث منيزل.

ولفتت أن المتظاهرين يركزون حاليا على التظاهر أمام مصانع الأسلحة التي تقوم بتزويد الاحتلال الإسرائيلي بقطع لصناعة دبابات الميركافا التي تقوم بقتل الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة في مدن،"برلين، دوسلدورف، وميونخ"، وإن تلك الوقفات تساهم في توعية الألمان بما يحصل في غزة بحيث توضح لهم أن المصانع تساعد على قتل النساء والأطفال في القطاع.

وقالت منيزل إنها لم تستطع أن تقف صامتة أمام الجرائم التي تشاهدها يوميا بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة صمتها دلالة على موافقتها على تلك الجرائم وقبولها بأن تذهب الأموال التي تدفعها كضرائب لدعم الحرب على غزة.

ومنعت السلطات الألمانية المظاهرات في رأس السنة كما قالت منيزل، لكن المتظاهرين وضعوا برنامجا للتظاهر وخاصة أمام المصانع التي تصدر أسلحة وقطع غيار للاحتلال، مطالبين العاملين فيها بالتوقف عن العمل وتوعية الشعب الألماني بما يحدث في غزة من جرائم.

وتقول منيزل عندما أعود إلى ألمانيا سيكون هناك برنامج للاعتصام أمام مصانع الأسلحة التي تصدر قطع لصناعة دبابات الميركافا، وان طرق التعبير لن تقتصر على المظاهرات في الشوارع وأمام مصانع الأسلحة بل أيضا سيكون داخل شبكة القطارات ومحطات المترو، عدا عن الحديث مع الألمان وكافة الجنسيات الموجودة في المانيا.