مرضى التحسس
اليماني: الحكومات تتجاهل مرضى التحسس القمحي
- تم تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة بمرض القمح التحسسي في الأردن
أكدت رئيسة جمعية الحياة لمرضى التحسس القمحي في العقبة، فاطمة اليماني، أن الجهات الرسمية والحكومية في العقبة تتجاهل مرضى التحسس القمحي.
وشددت اليماني، خلال مشاركتها في برنامج "من هنا نبدأ" الذي يُبث عبر شاشة "رؤيا"، على أن الجهات الحكومية لا تشارك مرضى التحسس القمحي في معاناتهم، ولا تهتم بأهميتهم، ولم تتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تقديم الدعم لهم للتخفيف من الأعباء المالية الكبيرة التي يواجهونها.
وتطرقت رئيسة جمعية الحياة لمرضى حساسية القمح إلى أرقام مثيرة سُجلت في العقبة، حيث تم تسجيل أكثر من 500 حالة إصابة بمرض القمح التحسسي، وما يقرب من 90% من هؤلاء المصابين هم من الأطفال.
الجمعية، وهي أول جمعية في الجنوب تهتم بمرض القمح التحسسي، كشفت عن ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض، والذي يعتبر مرضًا مناعيًا يؤثر على المواطنين، خاصة الأطفال، ويعزى سببه إلى عوامل وراثية بالإضافة إلى تناول البروتينات الموجودة في القمح بشكل مفرط.
تم تسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها المرضى في العقبة للحصول على حقوقهم الأساسية في الغذاء، وذلك في ظل زيادة عدد المصابين في المنطقة. ورغم أن العلاج يقتصر حالياً على اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، إلا أن هذا يشكل عبء ماليًا بسبب تكاليفه العالية.
ارتفاع تكاليف التشخيص
اختصاصي الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، الدكتور يزيد القرالة، أشار إلى ارتفاع تكاليف تشخيص المرض ونقص الخبرة في التعامل مع مرضى حساسية القمح.
وفي الختام، عرَّف الدكتور القرالة المرض بأنه مناعي ويؤدي إلى تلف في الأمعاء الدقيقة نتيجة للغلوتين (بروتين) الموجود في الطعام والذي يتواجد في القمح والشعير.
وأشار إلى أن الأعراض تشمل إسهالًا ورائحة كريهة وانتفاخ البطن وشعور بالتعب وصداع واعتلالًا للأعصاب، إلى جانب الاكتئاب والقلق.
وبلغت نسبة مرضى التحسس القمحي في الأردن حوالي 1.5% إلى 2% من إجمالي السكان، وهذا يعني وجود حوالي 160 ألف مواطن مصاب به، ومعظم هؤلاء الحالات تكون بين 2 و20 عامًا.