العاصمة عمان
"مكافحة الأوبئة" يناقش السياسات والإجراءات المتعلقة بالأوبئة والأمراض السارية
- وضع خريطة طريق واضحة لمحاور استراتيجيته الأولى 2023-2025
عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الأربعاء، اجتماعا لمناقشة التقرير الأولي بشأن تحليل واقع الحال لمعاينة ومراجعة السياسات والإستراتيجيات والتشريعات والأدلة الإرشادية، وإجراءات العمل المعيارية المتعلقة بالأوبئة والأمراض السارية والوقاية منها ومكافحتها، والتهديدات البيئية المتعلقة بالصحة، ضمن نهج الصحة الواحدة.
وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بالوكالة، الأستاذ الدكتور محمد اليحيى، إن هذا التقرير الأولي هو نتاج عمل المرحلة التحضيرية لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية، من خلال اتفاقية تعاون مع المركز لتنفيذ هذا المشروع، بهدف وضع خريطة طريق واضحة لمحاور استراتيجيته الأولى 2023-2025، التي أطلقت في نهاية العام الماضي.
وأضاف اليحيى أن استراتيجية المركز ستعمل بمجملها على تحقيق الأهداف المرجوة، بما فيها تعزيز مفهوم الصحة الواحدة، والتصدي للتهديدات البيئية التي تؤثر على صحة المواطنين وجودتها.
وتابع أن القوانين والتشريعات والسياسات والاستراتيجيات تؤدي دورا حاسما في الوقاية من الأمراض ومكافحتها، بحيث تحدد المسؤوليات والواجبات والجهات المسؤولة من مختلف القطاعات الصحية الوطنية ذات العلاقة عن تنفيذ التدابير الوقائية، عبر توفير إطار قانوني يضمن الالتزام بالتوجيهات والسياسات الصحية.
وبين أن هذا لا يتأتى إلا بتحليل واقع الحال لمعرفة نقاط الضعف والقوة، والخروج بتوصيات قابلة للتحديث والتعديل وفقا للمعطيات الوبائية والبيئية الجدية، آخذة بعين الاعتبار اللوائح الصحية الدولية وتكييفها لتنسجم مع روح التشريعات والقوانين الأردنية التي تهدف إلى حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
وقال اليحيى "لا تقتصر مسؤوليتنا على الاستجابة للأزمات الصحية الراهنة فقط، بل ننظر إلى المستقبل ونسعى لبناء أسس قوية للوقاية من الأوبئة والأمراض"، مشيرا إلى أن "دور المركز هو البحث والتحليل وتقديم الإرشادات اللازمة لجعل مجتمعاتنا أكثر أمانا وصحة".
وأشاد عضو نقابة الأطباء الأردنيين، ماجد نصير، من جهته، بدور المركز الكبير في تطوير العمل على السياسات الصحية، مشيرا إلى أنه جاء ليكون إضافة نوعية في الأردن فيما يخص الأمراض السارية ومكافحتها، وإعداد الدراسات التحليلية والدراسات الضرورية التي قد تفتقر إليها المملكة.
وقدمت مديرة مديرية الوقاية من الأمراض ومكافحتها في المركز، الدكتورة آلاء طريف، بدورها، عرضا توضيحيا لأهم محاور استراتيجية المركز ولأهمية المشروع له وعلى الصعيد الوطني.
وأشارت طريف إلى مراجعة 226 وثيقة معمول بها ضمن أنظمة وقوانين وتعليمات وتشريعات ذات علاقة بالوقاية من الأوبئة ومكافحتها.