حقول الورد الشامي
حقول الورد الشامي تزين بلدة قصرنبا البقاعية - فيديو
حلول الورد الدمشقيّ تزين حقول بلدة قصرنبا غربي بعلبك في شهر أيار، وتعيد تشغيل قطّارات استخراج ماء الورد في بيوت البلدة بعد أن تسللت من مساحات حقولها في المرتفعات إلى المنازل، بالتزامن مع موسمها القصير، بصورة راسخة في تقاليد أهل البلدة منذ عقود طويلة.
تسابق أم عدنان شروق الشمس، قبل أن تبدّد أشعّتها شذى بتلات ورد الجوري.
ولا يخطئ الأنف عندما يخبرك برائحة الورد أنك وصلت إلى بلدة قصرنبا غربي بعلبك في البقاع اللبناني .
لا تفارق الابتسامة وجه أم عدنان وهي تقطف بكلتا يديها اطباق الورد شأنها شأن أهالي بلدة قصرنبا، الذين يعيشون أسابيع قليلة من أيامهم الربيعية بقطاف الوردة الشامية التي تعتز البلدة بجودة نوعيتها في تربتها البيضاء ولا تزال وفية لتراث الآباء والأجداد.
وعلى شرفة منزلها ، تضع أم عدنان أوراق الورد في سلال بل أن تبدأ عملية التقطير.
لا تزال قصرنبا إلى اليوم وفيّة لتراث الآباء والأجداد. وحرص أبناؤها على مدى العقود الطويلة الماضية على توارث وزيادة عدد الحقول المزروعة بالورد.
ورغم ذلك لا يمكن لليأس أن يتسلل بين ورد قصرنبا الذي بات جزءا من التركيبة الاجتماعية للبلدة، المتمسكة بتوارثه من جيل إلى جيل، منذ مئات السنين والنتيجة أطيب ماء ومربى وشراب ورد بهمة الناس وأياديهم الخيرة.
