مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

عدد من السيارت

1
Image 1 from gallery

تعرف إلى أثر ارتفاع نسبة السيارات في الأردن

نشر :  
15:35 2023-05-21|
  • شهد عدد السيارات ارتفاعًا مستمرًا على مر السنوات الأخيرة
  • ارتفع عدد المركبات المسجلة في الأردن إلى نحو 2.12 مليون مركبة

تعد السيارات وسيلة النقل الأكثر استخدامًا في العالم الحديث، حيث توفر للأفراد وسيلة سهلة ومريحة للتنقل. وفي الأردن، يشهد عدد السيارات ارتفاعًا مستمرًا على مر السنوات الأخيرة، مما أثر على العديد من الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. 


ويهدف هذا التقرير إلى دراسة وتحليل أثر ارتفاع نسبة السيارات في الأردن، إذ ارتفع عدد المركبات المسجلة في الأردن إلى نحو 2.12 مليون مركبة، وفقا لإحصاءات رسمية .

وبلغت عدد المركبات مع نهاية عام 2022 إلى 2119301 مركبة بنسبة زيادة بلغت 3.94% عن عام 2021.

وارتفعت أعداد المركبات منذ عام 2018 بنحو نصف مليون مركبة، حيث كانت تبلغ حينها 1.61 مليون مركبة.

الأثر الاقتصادي

يعد الازدحام المروري من أبرز الأثر الاقتصادي السلبي لارتفاع نسبة السيارات في الأردن، فزيادة عدد السيارات تؤدي إلى زيادة الازدحام على الطرق، مما يؤدي إلى تباطؤ حركة المرور وزيادة وقت الانتظار وتأخير وصول الأفراد إلى وجهاتهم المقصودة. وتتسبب هذه المشكلة في تكبد خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لتباطؤ حركة التجارة وزيادة تكاليف الوقود والصيانة.

مع زيادة عدد السيارات يصبح من الضروري تطوير وتحسين البنية التحتية المرورية في الأردن، وتتضمن هذه التحسينات إنشاء طرق جديدة، وتوسيع الطرق الحالية، وإنشاء مواقف للسيارات. وتستدعي هذه التحسينات استثمارات كبيرة، مما يؤثر على الموارد المالية للدولة.

الأثر البيئي

زيادة في انبعاثات غازات العادم وتلوث الهواء، وتعتبر هذه الانبعاثات من أبرز المشكلات البيئية التي تواجهها الأردن، وتؤثر على جودة الهواء وصحة السكان. فانبعاثات غازات العادم تحتوي على ملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والجسيمات العالقة، والتي تسهم في زيادة مستوى التلوث الجوي وتأثيره على البيئة والصحة العامة.

تزايد عدد السيارات يعني زيادة في استهلاك الوقود والموارد النفطية، وتعتمد السيارات في الأردن بشكل كبير على الوقود الأحفوري، مما يزيد من الاعتماد على الاستيراد ويسهم في استنزاف الموارد الطبيعية.


الأثر الاجتماعي

يزداد الاعتماد على استخدام السيارة الشخصية كوسيلة للتنقل، وهذا الاعتماد يؤدي إلى زيادة الازدحام المروري وتكدس السيارات في المدن وتأثيرها على حركة النقل العام، كما يؤدي الاعتماد المتزايد على السيارات الشخصية إلى انعزالية الأفراد وتقليل التفاعل الاجتماعي في المجتمع.

تعتبر حوادث السير سببًا رئيسيًا للإصابات والوفيات في الأردن، وتشكل تحديًا كبيرًا أمام السلامة المرورية والصحة العامة.

وبحسب بعض الدراسات المختلفة وجدت توصيات تخص ارتفاع عدد السيارات وأثرها ومن المهم أخذها بعين الاعتبار منها :

1. تعزيز وسائل النقل العام: يجب تعزيز وتحسين نظام النقل العام في الأردن لتشجيع الأفراد على استخدام وسائل النقل الجماعي بدلا

من السيارات الشخصية. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير خدمات الحافلات والقطارات العامة بشكل موسع وفعال، وتحسين جودة وتغطية شبكة النقل العام في الأردن.

2. تشجيع الاستخدام المشترك للسيارات: يمكن تعزيز الاستخدام المشترك للسيارات من خلال تعزيز خدمات التنقل المشترك والمشاركة في الأردن، مثل التطبيقات التي تتيح للأشخاص مشاركة رحلاتهم وتقاسم السيارات مع الآخرين.

3. تحفيز استخدام وسائل النقل البديلة: يمكن تشجيع استخدام وسائل النقل البديلة والمستدامة مثل الدراجات الهوائية والمشي في المناطق الحضرية. يجب توفير مسارات للدراجات الهوائية والرصف الآمن للمشاة لتحفيز الأفراد على استخدام هذه الوسائل كبديل للسيارات.

4. تعزيز الوعي البيئي: يجب تعزيز الوعي البيئي بين السكان حول أثر ارتفاع نسبة السيارات على البيئة والمجتمع. يمكن تنظيم حملات توعية وتثقيف حول الاستدامة والنقل الذكي والاختيارات المتاحة للتنقل البديل.

5. تعزيز استخدام السيارات الكهربائية: يجب دعم استخدام السيارات الكهربائية وتوفير التسهيلات والمزايا الضريبية للمستخدمين. يمكن توفير محطات شحن السيارات الكهربائية في أماكن عامة وتشجيع الأفراد على استبدال سياراتهم التقليدية بالسيارات الكهربائية.

ومن الجدير ذكره أن الأردن تواجه تحدياً كبيراً فيما يتعلق بارتفاع نسبة الحوادث والوفيات المرورية، وتعد سلامة الطرق والحد من حوادث السير وتقليل الإصابات والوفيات أحد أولويات السلطات الأردنية، إذ تشهد الأردن نسبة عالية من الحوادث المرورية. ووفقًا لتقرير صادر عن الجهات المعنية في الأردن، سُجل في عام 2021 أكثر من 26,000 حادث مروري في الأردن.