الأسير المحرر أحمد الديك
الأسير المحرر أحمد الديك: الاحتلال عذبني بالشبح على الكرسي و عدم النوم - فيديو
- الديك: عند حمل علم فلسطين كنت أشعر بأنني حررت الدنيا بأكملها
- الديك:الزنزانة لوحدها عذاب تعذيب نفسي وجسدي
- الديك: تحاصرنا ووقعنا في المصيدة وكانت تعزيزات من آليات وطائرات عسكرية للاحتلال
يستمر برنامج "ما بعد الأسر" الذي يبث على قناة رؤيا، بعرض قصص الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وما بين المعاناة في سجون الاحتلال الإسرائيلي والشغف لرؤية الحرية ، تحدث الأسير المحرر أمجد الديك عن ظروف اعتقاله وكيف فكر بالهرب من سجن عوفر نتيجة للألم والعذاب اللذين كانا عنوانين واضحين لظروف الأسرى.
وأضاف الديك (34 عاما) الذي ينتمي من قرية كفر نعمة التي اشتهرت بحراكها الوطني خلال الانتفاضة " أول ما الشمس دخلت النفق كانت تعني الحرية.. هي رمزية لكن عشتها في التجربة"
وفي رد على سؤال بخصوص بداية تشكل الوعي الوطني لديه، أجاب "التربية في هذه الحالة تكون تلقائية ليست بحاجة إلى كتب وتعلم الانتفاضة الأولى كانت تشمل كل بيت".
حمل علم فلسطين
وعن نشاطه الوطني، أضاف الديك أنه عند حمل علم فلسطين كان يشعر بأنه تم تحرير الدنيا بأكملها، وعند الانتهاء من المسيرة يخبأ العلم في الأرض أو في"السنسلة".
وبحسب الديك، فإنه بعد أن شهد المجازر والاغتيالات في بداية الانتفاضة، شعر أنه من الأجدر أن يقدم الكثير لأجل فلسطين.
وتطرق إلى بداية المعاناة حيث اعتقاله، وبين أنه كان يتواجد على أحد الحواجز العسكرية التي نصبها الاحتلال الإسرائيلي وبعد أن شاهده أحد جنود الاحتلال طلب هويته، ليتم بزجه في السجون.
واستذكر الديك مدى العذاب الذي تعرض له وتابع "الزنزانة لوحدها عذاب، تعذيب نفسي وجسدي .. لم يتم تعذيبي بالضرب و لكن بالشبح على الكرسي و عدم النوم".
بداية الإنفراج
وأضاف بألم في حديثه عن الحفر "الموضوع موضع إرادة وليس موضوع أدوات حفر هو إصرار لتغيير هذا الموضوع وعمل شيء حتى ولو حفرنا في أيدينا".
ولفت إلى أن تم سرقة مركبة للابتعاد عن الموقع، واستكمل "بالصدفة كانت السيارة خربانة فقمنا بإصلاحها وذهبنا الى الوديان والجبال البعيدة من أول يوم إلى آخر يوم"
وعن والدته، أوضح أنه رأى والدته مرتين قدمت إلى الجبال وكان الموضوع صعب وقاص جدا، مشيرا إلى أنها كانت تشد من أزره وتشد من عزيمته.
وعن الليلة الأخيرة وكيفية الكشف عنهم زاد الديك "تحاصرنا ووقعنا في المصيدة وكانت تعزيزات من آليات وطائرات عسكرية للاحتلال".
بطاقة حمراء
وبحسب الديك" عند لحظة الاعتقال طلب مني التعرف على شخص..وعند الاقتراب منه تعرفت عليه وكان صديقنا أحد الهاربين معنا وكان قد تعرض للتصفية".
وتابع الديك "تم تحويلنا إلى سجن عسقلان وكان الوضع جدا مأساوي وبدأنا في المحاكمات.. كنت أملك بطاقة حمراء التي تعني أني بحاجة إلى رقابة لأني هربت من السجن وكان هذا عذاب كبير البوسطة وحدها صعبة جدا"
وبخصوص اللحظة المنتظرة، وهي لحظة الإفراج بعد 15 عاما في سجون الاحتلال، أكد أنه اعتقل مجددا على قضية جديدة وحكم عليه 8 أشهر .
ووصف الديك ذلك "اللحظة هي الأصعب والأقسى في حياتي".