عمال فلسطينيون عند حاجز للاحتلال الإسرائيلي
عمال فلسطينيون في الداخل المحتل.. رحلة عذاب نحو لقمة عيش مغمسّة بالهم والدم والخوف - فيديو
- مسلسل يومي من المعاناة يبدأها آلاف العمال على معابر الذل
- توفي 60 عاملا فلسطينيا العام الماضي دون أي محاسبة لمشغليهم
عبر عدّة حواجز تشطر الضفة الغربية عن الداخل المحتل عام 48 يتنقل عمال فلسطينيون في رحلة عذاب تسرق وقتهم وجهدهم ونقودهم فضلا عن سحابة يومهم بما يعادل ساعات عملهم.
برد قارص او حر قائظ. لا فرق هنا. إنها ساعات الفجر الأصعب في مسلسل يومي من المعاناة يبدأها آلاف العمال على معابر الذل. ولا فرق بين حاجز وآخر فكلها سواء بوابات حديدية وأسلحة مصوبة نحوهم واحتجاز الآلاف لساعات في قاعات وكأنها قبور يخرج بعدها العامل إلى معاناة العمل في الداخل المحتل
هنا محرقة الوقت والكرامة. صحيح أن العامل في الداخل يتقاضى أضعاف راتبه هنا في الضفة المحتلة، ولكن في معادلة الاحتلال كل شيء له ثمن.
تفيد تقديرات فلسطينية بمعاناة 260 ألف عامل تقريباً، تحولوا من شباب يسعون وراء لقمة عيشهم إلى مقبلين على المخاطر ليس بمورد رزقهم فحسب، وإنما بحياتهم أيضاً. عشرات الالاف منهم لا يعملون بشكل منظم مهددون بفقدان حقوقهم في كل لحظة كونهم لا يملكون تصاريح دخول عبر هذه الحواجز .. توفي ستون منهم دون أي محاسبة لمشغليهم، فيما ارتقى أحدهم بينما كان يقطع الجدار الفاصل عبر احدى الفتحات فيه العام الماضي.
يترك العامل على هذا الحاجز كل شيء ويحمل روحه على كفّه مثقلا بأعباء اقتصادية لا حصر لها وكل ذلك في سبيل تأمين لقمة عيشه.