مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

لقطة عامة لقطاع غزة

1
Image 1 from gallery

غزة.. عودة المغتربين محطة استراحة بين القصف والفقر

نشر :  
14:10 2023-04-22|
  • وزارة الداخلية/ غزة: قرابة 75 ألف مواطن من السفر عبر معبر رفح ثم سيناء المصرية خلال 2022
  • الداخلية في غزة: عدد سكان غزة مليونان و375 ألفًا و259 نسمة، حتى نهاية عام 2022

استغل عدد كبير من المغتربين الفلسطينيين عيد الفطر السعيد للتلاقي مع عائلاتهم بعد سنوات من الانقطاع، بسبب صعوبة الحياة وتعقيدات العبور من وإلى القطاع المحاصر منذ 17 عام.


ورغم أن رحلة العودة مليئة بالمتاعب فإن أجواء العيد مع العائلة تشكّل صلة رحم استثنائية ومحطة استراحة بين القصف والفقر. 

"لمّة العائلة"

مشهد زهر النجّار بين أفراد عائلتها هو الأول رفقة الأهل والأحباب بعد ثلاث سنوات اغتراب في الإمارات العربية، حيث فرص العيش والعمل.

هذه الفتاة البالغة من العمر 26 عاما ركبت الصعاب لتمضية العيد مع عائلتها، رغم أن رحلة العودة لا تقل صعوبةً عن فرصة مغادرة القطاع. 

"عنجد مشاعري كانت محتاجة إنو أنزل على غزة. ورغم مشقّة الطريق الطويلة، حسّيت إنو أهلي بيستحقوا هالفرحة وأنا كمان بستحقها"، تقول زهر بابتسامة عريضة. "شعرت أنني أحتاج العودة لغزّة، رغم مشقة الطريق المتعبة والطويلة".

العود رفيق العودة 

الانطلاق نحو الحياة، يفتح آفاقًا للإبداع؛ هذا ما يؤمن به أحمد القرناوي، الشاعر والفنان الفلسطيني الذي اختار السفر إلى تونس قبل سنتين ونصف لإثراء فنّه وصقل ثقافته.

اليوم سنحت له فرصة الرجوع إلى غزّة للاحتفال مع عائلته.

"إجيت أرجع عالبلد لأنو اشتقنا بلا شك، لانّوالعيد في غزة اشي خاص جدًا، لإنّو في أهل وفي أصحاب، وفيها الناس الي صنعوني وعملوني واخترعوني لو حبيت كمان"، يشرح القرناوي في حوار مع رؤيا.

ثم يحضن عوده ويدندن أوتاره بينما يشدو أغانٍ وأناشيد وطنية مبهجة إحداها "إنّي اخترتك يا وطني" بمصاحبة أفراد العائلة. 

ويرى المغترب في العيد فرصةً لإطفاء ظمأ شوقه للعائلة والديرة؛ فلمُ الشمل بعد سنوات من الغياب، يستحق عناء السفر ومشقّة رحلة العودة من الغربة. 

أكثر من ثلث الغزّيين يسعون للهجرة 

بيانات الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية/ غزة تفيد بتمكّن قرابة 75 ألف مواطن من السفر عبر معبر رفح ثم سيناء المصرية خلال 2022. وعاد منهم 57 ألفاً فقط.


ويظهر مسحُ الشباب الفلسطيني لعام 2019 - الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله - أن 37 % من سكان غزة المقدّر عددهم بمليونين و375 ألفًا و259 نسمة، حتى نهاية عام 2022 الماضي، يرغبون في الهجرة حتى وإن كانت بطرق غير شرعية.

ويكابد المواطن الفلسطيني في غزة جهدا ووقتا في رحلة سفره عبر معبر رفح البري، الذي يعدّ المنفذ الوحيد على العالم. وتستغرق الرحلة في أفضل الظروف 3 أيام حتى الوصول إلى القاهرة.