عيد الفطر الجمعة في 19 دولة عربية والسبت في بقيتها سنّة العراق يسبقون شيعته بأربع وعشرين ساعة احتفلت 19 من 22 دولة عربية، الجمعة، بعيد الفطر ....
احتفلت 19 من 22 دولة عربية، الجمعة، بعيد الفطر بعد ثبوت رؤية هلال شوال مساء أمس، وذلك قبل 24 ساعة من اكتمال دورة الثلاثين يوما الدارجة في العرف والشرع.
اقرأ أيضاً : دول تعلن رسميا الجمعة أول أيام عيد الفطر - أسماء
في المقابل، أعلنت ثلاث دول السبت أول أيام العيد وهي المغرب، ليبيا وسلطنة عُمان؛ اثنتان منها في أقصى المغرب العربي والثالثة في أقصى مشرقه- إلى جانب المرجع الشيعي الاعلى في العراق.
ويرجع المنتظرون للسبت قرارهم إلى "تعذّر رؤية هلال شوّال".
في الأردن، يقول الخبير الفلكي حنا صابات أن لجان تحرّي هلال شوّال "لم تتمكن من رؤيته" مساء الخميس لقربه من الأفق وضآلة سمكه وإضاءته". ويردف صابات أن قرار إعلان عيد الفطر يعود لدائرة الإفتاء - التي تعتمد الجمعية الفلكية هيئةً استشارية - وفق معطيات شرعية وفلكية.
ويمثّل الجمعيةَ الفلكية رئيسُها عمّار السكجي في لجان تحرّي الهلال (50 عضوا). وكان السكجي توقّع يوم الأربعاء حلول العيد بالأردن يوم الجمعة في حال اعتماد الحسابات الفلكية أو السبت بالاستناد للرؤية الشرعية البصرية. وأوضح السكجي آنذاك أن "جميع المعايير القديمة والحديثة" تؤشر إلى أن رؤية هلال شوّال لحظة الغروب الخميس "غير ممكنة بالعين المجردة والتلسكوب" في الأردن.
ويُحجم الأردن عن إدخال تقنية التصوير الومضي عبر جهاز CCD لرصد الهلال رغم دقّته وقدرته على تصوير الأجرام السماوية في شتّى الظروف حتى في وضح النهار، بحسب صابات.
ولم يُجز الشرع حتى الآن توظيف هذا الجهاز الحديث في رصد الأهلّة، بل يعتمد على "الرؤية الشرعية" بخلاف العديد من الدول العربية والإسلامية، من بينها السعودية.
ولم يتسن لمعدِ التقرير الحصول على رأي دائرة الإفتاء بسبب عطلة العيد.
ويبدو أن دائرة الإفتاء ولجان تحرّي الهلال هنا حسمت أمرها على يوم الجمعة بقرار مرجعي يتسق مع معظم الدول العربية.
الأشهر القمرية غير متساوية، وهي في المتوسط 29 يوما ونصف اليوم، ولذلك تعتمد الجهّات الشرعية والسياسية إما 29 أو 30 في شهر الصوم وفق قرارٍ بالإجماع.
غرّة رمضان المبارك حلّت يوم الخميس 23 آذار/مارس في 27 دولة عربية وإسلامية من بينها الأردن والسعودية ومصر وفلسطين وتركيا، و جاليات مسلمة في فرنسا والنمسا والقارة الأسترالية.
قديما، كان الفقهاء والمؤمنون يعتمدون رؤية هلال شوّال بالعين المجردة ومتابعة منازل القمر بالاستناد إلى قواعد فلكية سائدة في ذلك الزمان.
