كشفت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن ما قدّمه الوفد الفلسطيني للاجتماع الخماسي الذي عقد يوم الاحد في العقبة ، وتضمن التقريرالذي رفعه الوفد الفلسطيني للرئيس محمود عباس عقب انتهاء الاجتماع ، الموضوعات التي تم بحثها والنتائج التي تم التوصل إليها.
اقرأ أيضاً : بيان أمريكي جديد بشأن اجتماع العقبة
واللافت أن المطالب الفلسطينية التي قدمت خلال الاجتماع وكانت بناء على اتفاق اجتماعات القيادة الفلسطينية قد قوبلت بالرفض من جانب ممثلي حكومة الاحتلال وهي:
وتعقيبا على الاجتماع ، نفى رئيس مجلس الأمن القومي في كيان الاحتلال تساحي هنغبي "وجود أي تغيير في سياسة تل ابيب".
وقال هنيغبي:"خلال الأشهر القريبة ستشرعن حكومة بنيامين نتنياهو 9 بؤر استيطانية وتصادق على بناء 9500 وحدة إستيطانية جديدة في الضفة الغربية".
وأضاف هنيغبي:"لا يوجد أي تجميد لبناء أو أي تغيير على الوضع الراهن في الأقصى، ولا أي قيود على نشاط الجيش".
اقرأ أيضاً : الاحتلال يدفع بقوات إضافية إلى شمال الضفة
بدورها ، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم " العبرية عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله:"لن تفرض أي قيود على اقتحامات الجيش للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية".
وأضافت أن "الجيش سيدخل إلى كل مكان تتوفر بشأنه معلومات استخباراتية عن تواجد (مقاومين)فيه".
اقرأ أيضاً : نتنياهو: مستمرون في شرعنة وبناء المستوطنات
وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز (الشاباك)، أعرب منذ مدة أمام المستوى السياسي الرسمي عن اعتقاده وتقديراته بوجوب "فحص قدرة الأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية على إحباط العمليات وذلك على ضوء تراجع سيطرتها ميدانيا، المتواصل منذ أكثر من سنة".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف الموقع هويته، أن"المشاركين اتفقوا على عقد لقاء إضافي قبل حلول شهر رمضان برعاية مصر من أجل فحص مدى التقدم الذي أحرز على المحور الأمني، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مدنية مشتركة ستنشط لاتخاذ خطوات اقتصادية بانية للثقة".
رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جانبه، علق على اجتماع العقبة ،قائلا:"إنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء الاستيطاني، وذلك بعد أن اتفق مسؤولون إسرائيليون على ذلك خلال اجتماع العقبة ".
وأضاف نتنياهو في تغريدة عبر حسابه على"تويتر":"على عكس التصريحات المنشورة على تويتر، سيستمر البناء وإجراءات التنظيم (في الضفة الغربية) وفقا للجدول الزمني الأصلي، ودون تغيير" ، موضحا "لا يوجد تجميد، ولن يكون هناك تجميد".
من جهته، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في أول تعليق له على اجتماع العقبة الأمني، قال: إن"ما حصل في الأردن سيبقى في الأردن".
وأضاف بن غفير، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر":" ما حصل في الأردن (إذا حصل) سيبقى في الأردن"، دون أي تفاصيل أخرى.
ولم يوضح بن غفير، وهو زعيم حزب (القوة اليهودية) اليميني المتطرف، الهدف من تصريحاته لكن تعليق بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية ووقف المصادقة على البؤر الاستيطانية، يتعارض مع مطالبه المكثفة وضغطه على حكومة الاحتلال لتوسيع الاستيطان.
أما وزيرالمالية في حكومة الاحتلال، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ، بتسلئيل سموتريتش، فقد علق على اجتماع العقبة قائلا :"بناء المستوطنات في الضفة الغربية لن يتوقف ولو ليوم واحد".
وأضاف سموتريتش في تغريدة بحسابه على "تويتر":"لن يكون هناك تجميد للبناء وشرعنة البؤرة الاستيطانية ولو حتى ليوم واحد ، هذا اختصاصي" ، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال سيواصل العمل لمواجهة المقاومين الفلسطينيين في جميع مناطق الضفة الغربية دون أي قيود.
وقال الوزير في حكومة الاحتلال:"ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا عنه أو لم يتحدثوا عنه في الأردن. سمعت عن هذا المؤتمر غير الضروري من وسائل الإعلام مثلكم تماما" ، مضيفا "لكنني أعرف شيئا واحدا: لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد (هذا من اختصاصي)".
في المقابل، أعلن المشاركون في الاجتماع الخماسي عبر بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أنه تم الاتفاق على ما يلي:
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد أصدرت بيانا رحبت فيه بالتزام "الإسرائيليين" والفلسطينيين بـ "تفادي أية أعمال عنف جديدة" خلال اجتماع العقبة .
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان :"ندرك أن هذا الاجتماع هو نقطة انطلاق وأنه سيكون هناك الكثير من العمل يتعين القيام به في الأسابيع والأشهر المقبلة من أجل بناء مستقبل مستقر ومزدهر للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وسيكون التطبيق حاسما".
وشكرت الولايات المتحدة على وجه الخصوص الدور الذي اضطلع به في الأسابيع الأخيرة جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لضمان شروط نجاح" الاجتماع.