اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم محمد حسن الطراونة
طبيب يحذر من تفشي أمراض تنفسية بين الناجين من زلزال سوريا وتركيا
- الطراونة: ضعف المساعدات الطبية والعينية يزيد من احتمالية انتشار العدوى
- الطراونة: ضرورة إنشاء مراكز إمداد مياه مناسبة وخدمات صحية ومراكز علاجية ميدانية في أسرع وقت ممكن
- الطراونة: لا يمكن إزالة خطر مرض الملاريا أو أمراض أخرى ينقلها البعوض بسبب انتشار الرطوبة
حذر اختصاصي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وأمراض النوم محمد حسن الطراونة، من مواجهة الناجين من زلزلال تركيا وسوريا المدمر لخطر تفشي الأمراض التنفسية إثر تضرر نظام الصرف الصحي فيها بشكل كبير، بجانب بدء تحلل الجثث المفقودة بين الأنقاض، ما يهدد آلاف الناجين الذين يعيشون في أوضاع مزرية.
كارثة صحية
وأوضح الطراونة، أن الناجين من الزلزال يواجهون خطر انتشار الأمراض، خاصة كارثة أخرى شبيهة بانتشار مرض الكوليرا.
وأشار إلى أنه حينما تكون بيئة الوضع الصحي سيئة؛ ويشرب السكان من موارد مياه مشكوك بأمرها، سيكون هناك دائما خطر انتشار أمراض تنتقل عبر المياه، مثل الإسهال والأمراض الرئوية خصوصا ونحن الآن في فصل الشتاء، وفي المخيمات حيث ينتشر الخوف من الإصابة بالأمراض، بسبب تردي مصادر المياه والصرف الصحي والازدحام الذي يحدث واحتمالية انتقال العدوى التنفسية الحادة مثل: الفيروسات ومرض السل في ظل ضعف وسائل التدفئة في الشتاء.
موسم الفيروسات التنفسية
ونوه الطراونة، بأن الشتاء يعد موسم انتشار الفيروسات التنفسية، حيث إن منشآت الصرف الصحي والمياه في الخيم بالغة الأهمية، مشددا على ضرورة أن تتفهم الحكومات والمجتمع الدولي إنهما إذا لم تفعل أي شيء بهذا الخصوص خلال الأسبوع المقبل فسيكون الوقت تأخر فعليا والكارثة ستكون كبيرة وخطيرة صحيا ونفسيا.
وأضاف أن ضعف المساعدات الطبية والعينية يزيد من احتمالية انتشار العدوى، كما أن الطواقم الصحية ليست قادرة على إزالة النفايات ورش المطهرات، وهذا بدوره أدى لظهور المشردين بين المخيمات.
انتشار أوبئة
وأكد الطراونة، ضرورة إنشاء مراكز إمداد مياه مناسبة وخدمات صحية ومراكز علاجية ميدانية في أسرع وقت ممكن لتجنب حدوث كارثة صحية خطيرة في كل أنحاء المنطقة المتضررة، ولا أريد أن أتوقع انتشار أوبئة حاليا؛ ولكن المناعة لدى صغار وكبار السن تضعف بشكل كبير في حال عدم حصولهم على الغذاء المناسب والمياه النظيفة في ظل بيئة لائقة للعيش.
ولفت إلى أنه من غير الممكن إزالة كل الجثث في وقت واحد، وسيكون هناك جثث مدفونة بين الركام، لذلك لا يمكن إزالة خطر مرض الملاريا أو أمراض أخرى ينقلها البعوض بسبب انتشار الرطوبة.
التغير المناخي
ونوه بأن التغير المناخي أثر في زيادة انتشار الفيروسات بالإضافة إلى التلوث، مشددا على ضرورة أن تكون هناك معرفة كافية بأن هذه الفيروسات غير مقلقة، فالأعراض المرتبطة بها مثل ألم الحلق والسيلان والصداع تستلزم خافض حرارة ومضادات احتقان.
وشدد الطراونة، على أن الفيروسات التنفسية ما تزال تنتشر خلال فصل الشتاء، لا سيما فيروسات الإنفلونزا، والبرد، والتنفسي المخلوي، وكورونا المستجد.
وقال الطراونة إن أعراض هذه الفيروسات متشابهة كالرشح، والزكام، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والسعال، وفقدان الشهية، والصداع، والتعب العام.