مسرح
المسرح اللبناني.. تاريخ حافل وحاضر يبحث عن استمراري - فيديو
لبنان مسرح الأحداث الكثيرة، غارق في أزمات أصابت خشبته بشلل منذ سنوات. وبين الماضي الحافل بالاعمال الفنية والثقافية والحاضر الذي كبلته الازمات مسارح أقفلت وفنانون يتحدون الصعاب من أجل الاستمرار.
في شارع الحمراء الذي كان بوابة ثقافة بيروت إلى العالم يصمد مسرح المدينة القائم منذ العام اربعة وتسعين ويستمر بتقديم عروض في بعض المناسبات، ويتلقى جرعات أوكسجين من وقت إلى آخر في الزمن الصعب. زمن أقفلت فيه مسارح وأخرى تعيش من قلة الموت مع أزمة البلد التي تطورت تدريجياً منذ العام 2005.
هنا كان مسرح التياترو الكبير الذي عبق قبيل الحرب الأهلية في لبنان، بالطرب والثقافة. أم كلثوم مرّت من هنا ومحمد عبد الوهاب وعُرض أوّل فيلم ناطق باللغة العربية. المسرح بات مهجورا مهملا على جدرانه فقط عبارات كتبها ثوار 17 تشرين.
وليس بعيدا مسرح بيروت الذي تحوّل أطلالاً وخراباً بعدما كان شاهداً على مرحلة الستينيات الذهبية التي شكّلت ولادة المسرح اللبناني الحديث، واحتضن أعمالا إبداعيّة طليعيّة من كل الوطن العربي.
عمر المسرح في بيروت من عمر بيروت. لكن بيروت تغيرت والمسرح تغير معها حتى رواده ما عادوا هم أنفسهم.
ويبقى المسرح اللبناني رغم كل العثرات فضاء للتعبير يحاول ان يصمد بمبدعين يتمسكون بمقولة "أعطني خبزاً ومسرحاً أعطك شعباً مثقفاً".