الصورة من معرض بيروت الدولي للكتاب
معرض بيروت الدولي للكتاب.. احتفالية ثقافية في غمرة الأزمات - فيديو
بعد توقف دام ثلاث سنوات، يعود معرض بيروت العربي الدولي للكتاب للمرة الثانية في العام الجاري متغلبا على الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وتأكيدا على ان الحدث يشكل أحد معالم لبنان الثقافية.
"أنا أقرأ بتوقيت بيروت" وان كانت بيروت ومواقيتها لم تعد هي نفسها التي كانت قبل سنوات وان كان اللبناني لم يعد قادرا على شراء الكتب.
لكن الشعار الذي رفعه منظمو "معرض بيروت العربي للكتاب" في دورته الرابعة والستين يعيد الى الأذهان تاريخ’ عميد معارض الكتب العربية الأكثر عراقة والأكثر اتساعاً. والذي استطاع على مر السنوات أن يغدو احتفالية ثقافية حقيقية تضيء بيروت، ومساحة جميلة يلتقي فيها مبدعون لبنانيون وعرب وأجانب.
الدورة الجديدة من المعرض تحدت كل الظروف رغم تقليص مساحة المعرض من عشرة آلاف مترا مربعا الى أقل من الثلث وتراجع دور النشر المشاركة بمعدل النصف تقريبا عما كان عليه قبل العام 2019 وغياب أخرى لبنانية وعربية واجنبية.
وكعاصمة لا تنكسر ولا تنهزم أتى معرض الكتاب كعملية استنهاض ثقافي لبيروت جامعا هذا العام مثقفين وكتاب وصحافيين وعشاق حبر وورق من كل الأطياف.
لطالما شكل معرض بيروت عرسا للكلمة ومهرجانا للكتاب وفسحة ثقافية في الأوقات المظلمة. وفيه نتذكر المقولة الشائعة: "القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ" ولكن فيه ايضا كانت بيروت تقرأ وتكتب وتحلم وتفكر وتبشر بالربيع الآتي.