الاحتجاجات في لبنان
احتجاجات في إيران.. وتداعيات في لبنان - فيديو
لطالما شكل لبنان ساحة لصراع موازين القوى الإقليمية، وتغير مواقعها في مختلف الاستحقاقات. واليوم تتوج التطورات في المشهد الإيراني جملة من التحولات الكبيرة التي يصعب حجب تأثيرها عن الساحة اللبنانية في ظل فراغ رئاسي وأزمة حكم.
يعكس حال كل من أحمد ومهران، واقع الانقسام الحاصل في الرأي العام اللبناني حول مقاربة ما يجري اليوم في إيران من احتجاجات ما زالت مستمرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، ووصل الاهتمام إلى حد إسقاط اسم مهسا أميني، في صندوق اقتراع رئيس الجمهورية اللبنانية، وهي الشابة الإيرانية التي أثارت الاحتجاجات الغاضبة عقب وفاتها في مركز للشرطة بعد أيام من اعتقالها.
الأسباب كثيرة، ولعل أبرزها تعاظم النفوذ الإيراني في لبنان من خلال حزب الله الذي لم يخشَ يوما من الإعلان عن انتمائه لولاية الفقيه. فيما توالت قياداته على التقليل من تأثير وفاعلية الحراك الغاضب في مختلف أنحاء إيران، رغم أن الحزب في نظر كثير من المتابعين يقف أمام المحك مما يجري على الساحة الإيرانية.
وفيما الجمود السياسي آخذ في التمادي في أزمة الفراغ الرئاسي، يطلّ عامل النّفوذ الإقليمي من خلال موقف عالي السقف لمرشد الثورة علي خامنئي بالتّأكيد مرّة جديدة أنّ لبنان ساحة نفوذ تابعة له. فهل يكون الفراغ ورقة لخدمة الحسابات الإيرانية الاستراتيجية في لبنان؟.
مقابل ذلك، ترى مصادر سياسية ودبلوماسية في حديث خاص لـ "رؤيا" بأن طهران تستعرض نفوذها على الساحة اللبنانية وتجعل من الاستحقاق الرئاسي ورقة مقايضة وضغط بانتظار صفقة إقليمية دولية.