مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أوراق نقد أردني من فئة 50 دينارا

1
Image 1 from gallery

أردنيون يتعرضون لنصب واحتيال بعشرات الملايين - وثائق

نشر :  
12:43 2022-11-01|
  • الشركة كانت ستقيم مؤتمرا في الأردن الأسبوع المقبل
  • الشركة تدعو الأردنيين إلى وضع مبالغ مالية بغية الاستثمار مع عائد مالي مجزٍ

بعد 14 عاما على قضية البورصة الوهمية، و6 سنوات على قضية البيع الآجل في جنوب المملكة، استفاق عشرات الأردنيين على مفاجأة من العيار الثقيل بعملية نصب واحتيال قدّرها البعض بعشرات ملايين الدنانير.


تفاصيل القصة

القصة بدأت كغيرها من عمليات النصب والاحتيال لكن بطريقة شبه "احترافية"، عندما انتشر رابط موقع إلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية لشركة تتحفظ "رؤيا" على ذكر اسمها، تدعو المواطنين إلى وضع مبالغ مالية بغية الاستثمار مع عائد مالي مجزٍ.

الموقع الإلكتروني الذي انتشر كالنار في الهشيم بين الأردنيين، يطلب من الراغبين بالاستثمار تحميل تطبيق عبر الهواتف الذكية من خلال رابط موجود داخل الموقع، ولا يمكن إيجاد التطبيق عند البحث عنه في متاجر التطبيقات المختلفة.

الشركة التي تتخذ من ويلز مقرا لها بحسب الأوراق التي اطلعت عليها "رؤيا"، كانت قد أعلنت عبر موقعها الإلكتروني، أنها ستقيم مؤتمرا في المملكة في بادرة كإعلان وتثبيت "نية صادقة"، لكن حدث ما لم يكن متوقعا، حيث اختفت الشركة فجأة وذهبت كل تلك الأموال دون معرفة طريقها.

رواية ضحية

ويقول المواطن (م.ع) الذي تعرض للنصب إنه عندما سمع بالشركة قرر استثمار مدخراته التي جمَعَها لغايات الزواج والبالغة 3 آلاف دينار، إلا أنه سرعان ما اختفت تلك الآلاف.

ولدى استفسار "رؤيا" ذات المواطن عن كيفية وضع ثقته بشركة غير معروفة ولا تحمل أو تعرض أوراقا رسمية، أكد أنه كان على اطلاع من تجارب آخرين ووجد أنهم يحصلون على أرباح حقيقية، وأنه كان على دراية بأن كل ذلك ما هو إلا مشروع نصب واحتيال وأنه كان يرغب في الحصول على أرباح لمرة واحدة وسحب مدخراته لكن حصل ما لم يكن في الحسبان.

وأفاد أن تحويل الأموال للشركة كان عن طريق محافظ إلكترونية لشركات اتصالات.

وقال مواطن آخر تعرض للنصب: "في شهر أيار/مايو الماضي دعاني صديق للاشتراك بالمنصة ووضع أموال للحصول على أرباح حسب المبلغ الذي يتم إيداعه. وبناء عليه فتحت حسابا وحصلت على أرباح كبيرة".

ويضيف: "استمريت في الحصول على أرباح حتى الجمعة الماضي عندما أُبلغت أن المنصة تعرضت لقرصنة. ودعتنا الشركة لضخ أموال إضافية للمحافظة على وجودها مع تأكيدها على وجود الأرباح واستمرارية العمل بشكل يومي، إلا أن كل محاولات سحب الأموال لم تفلح إلى أن استدركت أن الأمر برمته يشوبه الاحتيال".

وأفاد أن كل من يعرفهم بما فيهم هو، يحاولون التواصل مع إدارة الشركة عبر تطبيق "تيليغرام" دون رد من القائمين عليها.

وبحسب مواطنين، فإن نشاط الشركة لم يكن داخل الأردن فحسب، بل في عدد من دول العالم.