الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي
زيلينسكي يعد بإعادة السيطرة على سيفيرودونيتسك
- وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: السيطرة على منطقة سيفيرودونتسك الصناعية وبلدات مجاورة مستمرة
- سيرغي غايداي حاكم منطقة لوغانسك: الروس لا يسيطرون على المدينة لكن من الصعب جدا الاحتفاظ بسفيرودونتسك
تدور في سيفيرودونتسك الأوكرانية، معارك ضارية في الوقت الذي تقول فيه روسيا إنها حررت بالكامل المناطق السكنية في المدينة الاستراتيجية للسيطرة على حوض دونباس شرق أوكرانيا.
من جانبه، أشاد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالدور الدفاعي الذي وصفه بـ"البطولي"، عن مدينة سيفيرودونتسك.
بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن سيطرة قوات بلاده على المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك والبلدات المجاورة مستمرة، في حين نفت كييف ذلك.
ومن لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك حوض دونباس، قال حاكمها سيرغي غايادي، إن القوات الروسية لا تسيطر على المدينة، معتبرا أنه مهمة الحفاظ على سيفيرودونتسك مستحيلة.
وأضاف غايداي أن الجيش الروسي حشد كل القوات وكل الاحتياطات لقطع الطريق الكبير بين ليسيتشانسك- باخموت من أجل السيطرة على سيفيرودونتسك.
وأشار إلى أن القوات الروسية تقصف ليسيتشانسك بعنف شديد.
حاجة حيوية للأسلحة الثقيلة في أوكرانيا
وتعتبر سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك اللتان يفصل بينهما نهر آخر، تعدان آخر مدينتين ما زالتا تحت السيطرة أوكرانيا في منطقة لوغانسك.
ويفتح سقوط المنطقتين الطريق للقوات الروسية إلى كراماتورسك المدينة الكبيرة في منطقة دونيتسك.
وأكد زيلينسكي مساء الثلاثاء، أنه "لم يحدث أي تغيير على الجبهة في الساعات الأربع والعشرين الماضية"، مبينا أن الدفاع عن دونباس ما زال مستمرا.
وبناء على تصريحات زيلينسكي، قال غايداي إن القوات الأوكرانية تحتاج إلى أسلحة ثقيلة لمواجهة مدفعيات الروس.
خسائر الحرب الروسية الأوكرانية
وصرحت كييف أنها تسببت بإلحاق خسائر فادحة بجارتها الروسية، حيث كشف زيلينسكي أن نحو 31 ألف جندي روسي قتلوا في الأراضي الأوكرانية.
وبين أن موسكو تدفع ثمن الحرب من الرابع والعشرين من شهر شباط/فبراير 300 جندي يوميا، مرجحا أن تصل موسكو إلى مرحلة لن تتقبل فيها عدد القتلى والجرحى.
كل تلك التصريحات، تفتقد إلى إمكانية التحقق من صحتها، خاصة أنه من النادر أن تكشف موسكو حجم خسائرها.
أزمة غذائية عالمية
ويتبادل طرفا الحرب اتهامات بتدمير موارد الحبوب، وبذلك مفاقمة الأزمة الغذائية العالمية.
فقد دانت قيادة العمليات الأوكرانية للجبهة الجنوبية مساء الثلاثاء "الذين يزعمون أنهم قلقون بشأن أزمة الغذاء العالمية ويضربون في الواقع الحقول الزراعية والبنية التحتية الزراعية حيث تندلع حرائق واسعة"، في إشارة إلى القصف الروسي في محيط ميكولاييف (جنوب).
في الوقت ذاته، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية "أضرمت عمدا النيران في مستودع كبير للحبوب" في ميناء ماريوبول.
وقال الجنرال الروسي ميخائيل ميزينتسيف إن "أكثر من 50 ألف طن من الحبوب دمرت"، متهماً نظام كييف بممارسة "إرهاب غذائي ضد شعبه".
لقاء بين كييف وموسكو في أنقرة
سيشكل إنشاء ممرات بحرية آمنة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود محور مناقشات في أنقرة الأربعاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.
ووصل لافروف الثلاثاء إلى تركيا حيث سيناقش إمكانية تصدير أوكرانيا لمحاصيلها العالقة في في موانئها. وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المواد ويهدد بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط بمجاعة.
وبطلب من الأمم المتحدة، عرضت تركيا مساعدتها لمرافقة القوافل البحرية من المرافئ الأوكرانية على الرغم من وجود ألغام رصد عدد منها بالقرب من الساحل التركي.
وأكدت وسائل الإعلام الأوكرانية أن "الأمم المتحدة وأوكرانيا" ستشاركان في المناقشات الأربعاء ، لكن السفارة الأوكرانية في أنقرة نفت أي اتصال بين السفير فاسيل بودنار ولافروف.
وأعلن زيلينسكي مساء الثلاثاء أن "كتاب الجلادين" سينشر الأسبوع المقبل. ويضم الكتاب بيانات عن جرائم الحرب والجنود الروس المتهمين بارتكابها. وقال زيلينسكي إن الكتاب سيتضمن أسماء الأشخاص الذين أصدروا الأوامر.
وقال الرئيس الأوكراني "أكدت مرارا أنهم سيحاسبون جميعا ونحن نتوجه إلى ذلك خطوة خطوة". ووعد مجددا بأن "الجميع سيقدمون إلى القضاء".
وفي نهاية أيار/مايو، قال القضاء الأوكراني أنه حدد "بضعة آلاف" من قضايا جرائم الحرب المفترضة في دونباس.