خليل الحاج توفيق
تجارة عمان: نحرص على إحلال المنتجات الأردنية في فلسطين
- الحاج توفيق يشدد حرص تجارة عمان على التبادل التجاري مع فلسطين
- الحاج توفيق:الأرضية المشتركة والإرادة موجودتان للتعاون بين البلدين
قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، إن الغرفة حريصة على بذل الجهود لإحلال المنتجات الأردنية داخل السوق الفلسطينية مكان مثيلاتها المستوردة من الاحتلال.
وأضاف الحاج توفيق الذي يرأس كذلك النقابة العامة لتجار المواد الغذائية في الأردن خلال لقاء الثلاثاء، مع نقابة تجارة المواد الغذائية في الخليل، رغبة فلسطين أيضا لتعزيز المبادلات التجارية مع الأردن من منطلق عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وشدد على ضرورة ترجمتها على أرض الواقع وتجاوز المعيقات والعراقيل التي تقف أمام حركة مبادلات البلدين التجارية.
ودعا مجلس إدارة غرفة تجارة عمان من جهته، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الأردن وفلسطين وتجاوز العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس، إن الوقوف إلى جانب الاقتصاد الفلسطيني واجب وطني لتمكين الأهل هناك ودعم صمودهم في وجه الاحتلال.
وأشار المجلس في بيان الأربعاء إلى أن الأردن كان وسيبقى السند الأول للأشفاء الفلسطينيين، وقضيته العادلة على سلم أولويات جلالة الملك عبد الله الثاني بكل المحافل الدولية، انطلاقا من العلاقات المميزة والتاريخية التي تجمع الشعبين.
وأضاف ان الأرضية المشتركة والإرادة موجودتان للتعاون بين البلدين، وأن مهمة غرفة تجارة عمان هي تحويل هذه الإرادة إلى واقع.
وبين حرص الغرفة على تنفيذ مبادرة طرحتها سابقا لإقامة معرض دائم للصناعات الفلسطينية بمقرها وإطلاع الوفود العربية والأجنبية والقطاع الخاص الأردني على المنتجات الفلسطينية للمساعدة في الترويج للمنتج الفلسطيني في العالم ودعم صمود القطاع التجاري والصناعي الفلسطيني.
وأوضح أن الغرفة ستطلق خلال الأسابيع المقبلة منصة ومعرضا إلكترونيا للترويج للمنتجات الأردنية ودول أخرى، بحيث تكون فلسطين الشريك الأول فيها بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية.
وقال الحاج توفيق أن المنصة تهدف إلى تبادل المعلومات وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة وبناء شراكات جديدة على مستوى القطاع الخاص مع شركاء المملكة التجاريين.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعديل بروتوكول "باريس" لتسهيل وزيادة حركة التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين ومساعدة الاقتصاد الفلسطيني على الانسلاخ عن اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحد بروتوكول "باريس" الاقتصادي الموقع بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1994، من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو حيث جعل التبادل التجاري محصورا بين فلسطين وسلطات الاحتلال بالدرجة الأولى.
واقترح الحاج توفيق والمجلس عددا من المواضيع على رأسها تنظيم لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الأسبوع المقبل، يجمع رجال أعمال وتجار وصناعيين من أعضاء الهيئة العامة لنقابة تجار المواد الغذائية في محافظة الخليل مع اشقائهم في الأردن.
وأشار إلى أن اللقاء سيمهد لترتيب زيارة لبعثة تجارية فلسطينية متخصصة في الصناعات الغذائية كمرحلة أولى لعرض منتجاتهم لزيادة التبادل التجاري مع دول العالم، مبينا انه سيتم توجيه دعوات للغرف التجارية والنقابات في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.
وبين أن تجارة عمان على استعداد لوضع إمكاناتها وخبراتها لتدريب كوادر وأعضاء الهيئة العامة لنقابة تجار المواد الغذائية في الخليل في دورات متخصصة حسب الاحتياجات.
رئيس نقابة تجارة المواد الغذائية في الخليل زياد السعيد، أشاد من جهته بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات بمدينة القدس المحتلة.
وأكد السعيد، أهمية مقترحات ومبادرات غرفة تجارة عمان لإقامة معرض دائم للمنتجات الفلسطينية بمقرها للترويج وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الفلسطينية، وترتيب لقاءات عبر تقنية الاتصال المرئي استعدادا لفتح افاق جديدة ونوعية من التعاون والتنسيق.
التبادل التجاري بين البلدين ما زال محصورا
وأضاف ان التبادل التجاري بين البلدين ما زال محصورا بسلع محدودة، مؤكدا أهمية العمل المشترك للنهوض بالعلاقات التجارية وتوسيع قاعدة المنتجات التي تصدر لكلا البلدين، لافتا إلى أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي لتسهيل إجراءات التبادل على المعابر.
وطرح خلال اللقاء العديد من القضايا التي تسهم بتدعيم علاقات البلدين التجارية، بمقدمتها تسهيل حركة عبور الحاويات القادمة من ميناء العقبة ونقل البضائع عبر جسر الملك حسين، إلى جانب تبادل الزيارات بين رجال الأعمال وإقامة المعارض المشتركة وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة وتفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة.
وحسب معطيات إحصائية لغرفة تجارة عمان، بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية العام الماضي، نحو 179 مليون دينار، منها 132 مليون دينار صادرات للمملكة.
ويصدر الأردن للسوق الفلسطينية (الإسمنت المائي) والألمنيوم والأغذية والمنتجات الكيماوية وعجينة الخشب والبلاستيك ومنتجاته ومواد نسيجية فيما يستورد المعادن العادية ومنتجات الصناعات الغذائية ومنتجات المملكة النباتية ومصنوعات من الحجر.
ويبلغ عدد الشركاء الفلسطينيين المسجلين لدى غرفة تجارة عمان 70 شريكا بالعديد من القطاعات التجارية والخدمية بحجم رؤوس أموال مسجلة تصل الى نحو 6 ملايين دينار.