السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ- أرشيفية
السفير الصيني: ما لم تحلّ القضية الفلسطينية فلن يتوقف نضالنا
قال السفير الصيني لدى الأردن تشن تشوان دونغ، الثلاثاء إن الصين تعتبر حاليا أكبر دولة تقدم فرص تدريب الموارد البشرية في الأردن.
وأضاف في حفل استقبال افتراضي أقامته السفارة بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والصين أن عدد الأردنيين من شتى المجالات الذين درسوا في الصين أو شاركوا في الدورات التدريبية بشكل وجاهي أو عبر الإنترنت وصل إلى 1000 شخص في السنوات الثلاث الماضية.
وعن القضية الفلسطينية، قال" ما لم تحلّ القضية الفلسطينية، فلن يتوقف نضالنا من أجل دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن الصينيين يقبلون على زيارة الأردن بشكل ملحوظ، مبينا أن عدد السياح الصينيين في الأردن زاد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وأوضح دونغ أن هناك جسرا جديدا للتواصل بين الشعبين نتيجة لدخول مركز الثقافة الصينية بعمّان مرحلة التشغيل التجريبي.
"الصين تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للأردن من حيث السلع، وتجاوز حجم التجارة الثنائية 4.4 مليار دولار أمريكي العام الماضي، بزيادة أكثر من 200 مرة مقارنة بما كان عليه في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما" وفق السفير الصيني الذي أوضح مدى التعاون بين الأردن والصين على مدار السنوات الماضية حيث الاستثمار الثنائي الذي ساهم في الازدهار والتقدم .
وتابع "زاد الاستثمار الأردني المباشر في الصين في عام 2021 سبع مرات مقارنة بالعام الماضي".
واستعرض بداية العلاقات والتبادلات الودية بين الشعبين وقال إن الأردن وجمهورية الصين الشعبية بدأت العلاقات الدبلوماسية رسميا بتاريخ 7 نيسان/ أبريل 1977.
وأردف قائلا "منذ السنوات الـ45 الماضية، ترسخت العلاقات بين الأردن والصين باستمرار، حيث عمل البلدان يدا بيد على حماية السيادة والأمن الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالرغم من تغيرات الأوضاع الدولية، ممّا شكل نموذجا للتعايش بين الدول ذات الحضارات والأنظمة المختلفة".
وعرج دونغ على المشاريع الصينية الداعمة للأردن إلى جانب دعمها للبنية التحتية المتعلقة بالاتصالات والطاقة التي شاركت في بنائها الشركات الصينية والمدينة الصناعية والمدينة الرياضية والمباني السكنية والمستشفيات .
وليس هذا فحسب بل امتدت المساعدات إلى الإنسانية المقدمة من الصين للاجئين السوريين في الأردن، وفق السفير.
وتطرق في حديثه إلى جائحة كورونا، مؤكدا تعاون البلدين للتغلب على الجائحة، داعيا إلى ترجمة التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين إلى أرض الواقع، مشددا على أهمية تعزيز التنسيق الاستراتيجي، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما.
وقال "يجب إيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي، لتعود بالمنفعة المتبادلة للبلدين" .
وتابع "علينا الحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن الشؤون الدولية والإقليمية، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، ودفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين والدول العربية" .
