750 ألف يهوديا متشددا يشيعون الحاخام حاييم كانيفسكي
٧٥٠ ألف يهودي متشدد يشيعون الحاخام حاييم كانيفسكي
شاركت حشود كبيرة من اليهود المتشددين الأحد في مدينة بني بارك قرب تل أبيب في تشييع الحاخام حاييم كانيفسكي الذي توفي الجمعة عن 94 عاما.
وازدحمت شوارع بني براك قرب تل أبيب التي تضم أغلبية من اليهود المتشددين، بالمشيعين من رجال وفتيان في بدلات سوداء حدادا على كانيفسكي المولود في 1928 في بيلاروس والمعروف من أتباعه بـ"أمير التوراة"، فيما خصص قسم منفصل للنساء.
وأكدت الشرطة أنها نشرت آلافا من عناصرها وشرطة حرس الحدود ومتطوعين لضمان أمن مراسم التشييع، وقدرت عدد المشيعين بـ 750 ألفا.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حريصة على منع تكرار كارثة جبل ميرون العام الماضي حين أدى اكتظاظ موقع الحج إلى مقتل 45 شخصا من اليهود المتشددين.
خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اعتبر رئيس الحكومة نفتالي بينيت وفاة الحاخام "خسارة كبيرة للشعب اليهودي".
وبحسب خدمة الطوارئ تم تسجيل إصابات عدة بجروح طفيفة، لكنها أكدت على نجاحها في تفادي تدافع كبير عند وصول جثمان الحاخام إلى المقبرة.
ورغم مكانته وشهرته، عاش كانيفسكي في شقة متواضعة في بني براك حيث غطت النصوص الدينية جدران مكتبه الصغير.
وقال أستاذ الفكر اليهودي في الجامعة العبرية بنجامين براون إن كانيفسكي "أصبح شخصية ذات سلطة رغما عنه".
وأضاف "أراد متابعة تعلم ودراسة التوراة" لكنه لعب دورا قياديا في محاولة رأب الصدع داخل المجتمع الحريدي.
وعلى الرغم من انقسام مجتمعهم إلى مجموعات عدة، يعتبر اليهود المتشددون أو "الحريديم" كانيفسكي شخصية موحدة.
في العام 2020 اتهم رجل الدين بتشجيع أتباعه على عدم الامتثال لقيود التباعد الاجتماعي والالتزام بدراسة التوراة ضمن مجموعات.
حينها، اتهمته صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها بارتكاب ما يشبه "عصيانا مدنيا" غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.
وأثار تجاهل الحريديم للقيود المفروضة بما في ذلك إغلاق المدارس ودور العبادة، استياء في أوساط المجتمع الإسرائيلي.
وأكد يعقوب كانيفسكي، حفيد الحاخام وكبير مستشاريه، لفرانس برس وقتها أن جده لم يكن يسعى إلى "تحدي" القواعد.
لكنه أضاف أنه آمن في حياته بأن "لا وجود للشعب اليهودي بدون التوراة وأن ليس من الممكن الفصل بين الإثنين".