وصف رئيس جمعية البنوك السابق عدلي قندح، الاقتصاد الأردني بـ"المقاوم للصدمات والأزمات"، معتبرا أن للاقتصاد منعة قوية وتحمّل للصدمات الخارجية ....
وصف رئيس جمعية البنوك السابق عدلي قندح، الاقتصاد الأردني بـ"المقاوم للصدمات والأزمات"، معتبرا أن للاقتصاد منعة قوية وتحمّل للصدمات الخارجية والداخلية.
اقرأ أيضاً : الزراعة: مستوردات الأردن من روسيا وأوكرانيا لا تتجاوز 7 بالمئة
وقال قندح في استضافته ببرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، السبت، إن الصدمات والأزمات تترك ندوبا، التي بعضها يتم معالجته بشكل سريع والاخرى تحتاج إلى وقت طويل.
وأضاف أن العالم اهتز فيه العرض والطلب ومعدلات النمو، بداية جائحة كورونا، إلا أن آثارها السلبية على الاقتصاد الأردني كان قليلة وفق قندح.
وأكد أن كورونا خلفت آثارا ملموسة ومنها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وأن الأخيرة ارتفعت بشكل ملموس لتصل إلى ربع القوى العاملة، لافتا إلى أن المؤشرات تقول إنها تحتاج إلى أمد طويل لمعالجتها.
من جهته قال استاذ الاقتصاد الدكتور رعد التل، إن السياسة المالية للاقتصاد الأردني، والتي تتعلق بالايرادات والنفقات وخدمة الدين، مؤكدا أن مؤشراتها مقلقة.
وأضاف التل أن المشكلة ليست بالدَّين بل في استهاله دون النظر والتعامل مع الأرقام.
واعتبر أن المؤشرات الأكثر طمأننية هي تلك المتعلقة بالسياسة النقدية من حيث المخزون الاحتياطي من العملات الصعبة والذهب.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأردني بالذي يعيش مع وقع الأزمات، دون الوقوع فيها، والخروج منها يكون بانعطافة أو تحويلة وفق التل.
وشبّه التل الاقتصاد الأردني بـ"المخلوق الكبير ذو الحركة البطيئة المتثاقلة"، موضحا أن لا أحد يملك عصى سحرية لإحداث فارق في الاقتصاد خلال عام أو عامين، مشددا على حاجة الاقتصاد الأردني إلى إعادة تصحيح لمساره.
بدوره قال الخبير الضريبي الدكتور هيثم العبادي، إن جزءا كبيرا من الاقتصاد يعتمد على الاستثمار، مشيرا إلى أن النظرة إليه في الأردن ليست متفائلة ولا بالمستوى المطلوب.
وأضاف أنه يجب وضع هيكل تنظيمي لوزارة الاستثمار، كونها إحدى أهم الوزارات، وإعادة ترتيب الأمور المتعلقة بالاستثمار.
وأشار إلى وجود تراجع بالأسهم في السوق المالي، ووجود أموال في البنوك غير مستثمرة.
ودعا العبادي إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتطبيق القوانين في مجالي الاستثمار والضرائب.
اقرأ أيضاً : الجولة الثانية من ورشة العمل الاقتصادية الوطنية تنطلق السبت
أما الصناعي والكاتب الاقتصادي موسى الساكت، وصف الاقتصاد الأردني بـ"ضعيف النمو"، وأنه لا يوجد بوصلة للدولة الأردنية بتحديد القطاعات ذات القيمة المضافة.
وتساءل الساكت عن وجهة الدولة الأردنية المتعلقة بالاقتصاد، قائلا: هل هي سياحية زراعية أم صناعية؟.
ودعا إلى التركيز على النمو لمعالجة المشكلات الاقتصادية وزيادة الصادرات وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، لمعالجة التحديات.
