من روايات البادية الأردنية، قصة "قران العجايز" التي حدثت في زمن ما، وتدور أحداثها بإن سيدة عجوز تقيم مع ابنائها في بيت شعر، وتمتلك مجموعة من الأغنام ....
من روايات البادية الأردنية، قصة "قران العجايز" التي حدثت في زمن ما، وتدور أحداثها بإن سيدة عجوز تقيم مع ابنائها في بيت شعر، وتمتلك مجموعة من الأغنام والإبل، لم تستطيع أن ترعى بماشيتها نتيجة الأمطار الشديدة وقلة المراعي.
اقرأ أيضاً : ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الإثنين والثلاثاء
وفي نهاية شهر شباط المعروف بالبرد القارس والأمطار الغزيرة، فرحت العجوز بقرب انتهاء الأمطار، فشتمت شهر شباط، فما كان منه إلا أن غضب منها شباط، واستجار بشقيقه شهر آذار، وقال له المقولة الشهيرة " آذار يا ابن عمي منك ثلاثة ومن أربعة تخلي العجوز مع الواد تقرعي".
وحسب الرواية، استجاب اذار لطلب شقيقه شباط، فكانت الأيام الأربعة الأخيرة من شباط مع أول أربعة أيام من آذار، أياما ماطرا شديدة البرودة ورياح وثلوج، أدت إلى وفاة العجوز.
وقصة أخرى، تقول إن مجموعة من العجايز يسكنن في طور بسفح جبل، وفي يوم مشمس، من آخر أيام شباط، خرجت احدى العجائز واعجبها الدفء الطقس والشمس المشرقة، فقالت: راح شباط وما أخذ لا ناقة ولا رباط.
اقرأ أيضاً : تعرف على حالة الطقس حتى الأربعاء
وقالت اخرى: شباط اللباط ، حطينا بذيلك مسواط.
فسمعهن شهر شباط وغضب واستنجد بشهر "أيدار" أذار.
وقال شباط: ايدار يابن عمي ثلاثة منك وأربعة مني، نخلي العجوز توني (أي تأن).
فهبت الرياح كل مرة من اتجاه لكن العجايز كانت بمغارة حصينة، لكن في اليوم الاخير دخلت عليهن الريح من جهة المغارة وقتلهن البرد، ولذلك سميت المستقرضات، لأن شباط استقرض من " ايدار" أياما لمشاركته الأجواء الماطرة.
