وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة
الهناندة: البنية التحتية في الأردن جاهزة للتحول الرقمي
أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، أن البنية التحتية في الأردن متقدمة وجاهزة للتحول الرقمي بشكل كبير، مشيرا إلى أنه سيجري، خلال العام الحالي، الانتهاء من رقمنة عدد جيد من الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
جاء ذلك خلال مشاركة الهناندة، أمس الاثنين في منتدى فعالية "الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردنية" المقام في دبي، والذي عقدته جمعية "شركات تقنية المعلومات والاتصالات" (انتاج)، بالشراكة مع وزارتي الاستثمار والاقتصاد الرقمي والريادة، ومجلس الأعمال الأردني في دبي.
وبحسب بيان للجمعية، اليوم الثلاثاء، شارك في المنتدى، 35 متحدثا توزعوا على 8 جلسات، منهم أمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، ورئيس هيئة المديرين في جمعية "انتاج" عيد صويص، ونائب رئيس مجلس الأعمال الأردني بدبي المهندس بشار الكيلاني، وحضره السفير الأردني في أبو ظبي نصار الحباشنة، والقنصل العام الأردني في دبي عاصم عبابنة والمستشار الاقتصادي في دبي نادر حماد.
وقال الهناندة، إن إطلاق المنتدى هو استمرار للمشاركة الأردنية في " إكسبو دبي 2020"، ويهدف إلى الترويج للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والابتكار في الأردن من خلال عرض الإمكانات الأردنية في القطاع كالبنية التحتية والموارد البشرية والحوافز والتشريعات والموقع الاستراتيجي للأردن وسط المنطقة العربية ما يسهم في جعل الأردن مركزاً جاذبا للشراكات والاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأشار إلى أن الأردن، ومن خلال المشاركة في مثل هذه الفعاليات، يسعى إلى إيجاد فرص للحوار والتشبيك بين المشاركين من الأردن والإمارات ودول المنطقة والمشاركين المعنيين والمهتمين في معرض "إكسبو دبي 2020".
وبين أمين عام وزارة الاستثمار والمفوض العام للجناح الأردني في اكسبو دبي 2020 زاهر قطارنة، من جهته، أن مشاركة الوزارة في تنظيم المنتدى مع شركائها جاءت نظرا لأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة الأردنية وما يتمتع به من مزايا نسبية وتنافسية عالية، إضافة إلى إبراز إنجازات الشركات الأردنية العاملة في هذا القطاع.
وبين أن الوزارة في طور الانتهاء من إعداد استراتيجية ترويج الاستثمار الجديدة للأعوام 2024/2022، حيث سيكون قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية من أهم القطاعات التي سيجري التركيز عليها لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية من الأسواق الرئيسة المستهدفة.
وقال صويص، بدوره، إن قطاع الريادة الأردني هو قطاع حيوي يساهم بدور كبير في تنوع الاقتصاد وإيجاد مصادر دخل جديدة، لافتا الى النمو الكبير الذي يشهده القطاع وبوتيرة متسارعة.
وأكد أن قطاعي الريادة والتكنولوجيا من القطاعات الواعدة بالأردن، نظرا لدورهما في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والمساهمة في تخفيض معدلات البطالة وتطوير الشركات ورفع إنتاجيتها، فضلا عن تشجيع العمل الحر.
وأشار صويص الى أن تقدم ريادة الأعمال في الأردن جاء نتيجة الدعم الملكي الكبير واحتضان ريادة الاعمال، بالإضافة إلى البيئة المواتية ودافعية الشباب الأردني نحو ريادة الاعمال.
ولفت إلى أن عدد الشركات الناشئة والريادية قد تجاوز 400 شركة تعمل ضمن مجالات مختلفة وأحدث التطبيقات التكنولوجية بالأردن وخارجها، في حين جرى دخول وإنشاء حوالي 11 صندوقا تمويليا خلال السنتين الماضيتين لدعم الشركات الريادية ماليا.
وأعرب الكيلاني عن فخره بالاهتمام بريادة الأعمال الأردنية وصعود الشركات الأردنية من المحلية إلى العالمية، واتخاذ شركات إقليمية وإماراتية من الأردن مقرا لأعمالها، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذه الفعالية للترويج أكثر للمملكة.
وتوزعت الجلسات الثمانية على عناوين عدة : "لماذا الأردن مركزا رقميا ومركزا للابتكار؟"، و"هل الأردن حقا سيكون مركزا إقليميا رقميا للابتكار؟"، وما هي القيمة من جعل الأردن مركزا إقليميا؟" وماذا يقدم الأردن من حيث البنية التحتية والموارد البشرية والحوافز والتشريعات وقصص النجاح وما إلى ذلك"، والجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية نحو التحول إلى الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وناقشت الجلسات رؤية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وخارطة الطريق والتقنيات الست الرئيسة التي سيجري تبنيها، بالإضافة إلى خطط المدن الذكية المستقبلية وخريطة الطريق والمشاريع الضخمة والفرص الاستثمارية في سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة، والمتغيرات التي تحدث في الأردن فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية على ضوء بعض قصص النجاح الأردنية ودراسات الحالة المتعلقة بالتكنولوجيا المالية من قبل الشركات الأردنية والشركات الناشئة محليًا وإقليميًا وعالميًا.
كما جرى، خلال الجلسات، تسليط الضوء على قصص النجاح الأردنية ودراسات الحالة المتعلقة بالتقنيات الناشئة (الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين" وإنترنت الأشياء) من قبل الشركات الأردنية والشركات الناشئة محليًا وإقليميًا وعالميًا، واستعراض نجاح الشركات الناشئة بالأرقام في الأردن، ومناقشة أسباب تميز الشركات الأردنية الناشئة بهدف تزويد المستثمرين والشركاء المحتملين بفكرة واضحة عن بيئة ريادة الأعمال في الأردن وعرض بعض قصص النجاح.
يشار إلى أن فعالية الابتكار مستمرة حتى 25 من الشهر الحالي، بهدف ترويج الأردن كمركز تكنولوجي رقمي وابتكاري في المنطقة ولإتاحة المجال للشركات الأردنية للالتقاء والتواصل مع كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية ومحاولة خلق الفرص للنمو والتوسع.