شجرة بلوط
مشروع لزراعة ١٢٠ ألف شجرة بلوط في محمية اليرموك
تنفذ الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية اليرموك، مشروعا لزراعة 120 ألف بذرة من بذور أشجار البلوط متساقط الأوراق، ضمن "مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء في الأردن"، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة البيئة، وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وقالت الجمعية في بيان اليوم الأربعاء، إنه ومنذ مطلع العام الحالي ولغاية الآن، ومن خلال المشروع جرى تشغيل 170 عاملاً توزعت أعمالهم بين الأعمال الزراعية وأعمال إعادة تأهيل مناطق التنزه.
وبين مدير المحمية محمد الملكاوي، أن هذا المشروع يعمل على تشغيل الأيدي العاملة من خلال تأهيل ما يقارب 600 دونم من المنطقة البرية في المحمية والتي كانت قبل إنشاء المحمية تتعرض للرعي الجائر والتحطيب، إضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية على الغابات ككل.
وبين أنه كانت هناك تجربة مشابهة ناجحة العام الماضي، حيث تم زراعة ما يقارب 30 ألف بذرة بلوط متساقط الأوراق، وأن المحمية ماضية بتنفيذ مشاريع تستهدف زراعة مساحات أوسع وأكبر لزيادة الرقعة الخضراء في المحمية.
بدوه، قال مدير المشروع حسام العويضات، إن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع وزارة البيئة تنفذ مشروع تحسين البنية التحتية الخضراء في الأردن من خلال إجراءات العمالة المكثفة.
وأضاف أن المشروع يقوم على توفير فرص عمل مؤقتة (لمدة 4 أشهر) للرجال والنساء من الأردنيين والسوريين، بالعمل على تحسين البيئة والبنية التحتية في المحميات والقرى المحيطة فيها من خلال أعمال البستنة الحضرية وإنشاء أماكن التنزه وتأهيل الحدائق العامة والممرات السياحية في المحميات والتشجيع على برامج الزراعة العضوية وتأهيل الحدائق المنزلية، بالإضافة إلى أعمال إعادة تأهيل أماكن الحرائق في الغابات وإعادة استزراعها.
وخلال المشروع تم تشغيل نحو 2064 عاملا وعاملة منذ العام 2018، توزعوا على 50 بالمئة من الأردنيين و50 بالمئة من السوريين، منهم 20 بالمئة سيدات، حيث تم تنفيذ أنشطة هذا المشروع في المحميات الطبيعية والقرى المحيطة بها. وبين العويضات، أن المشروع ما زال مستمرا وسيوفر أكثر من 450 فرصة عمل في المناطق التي يستهدفها، وهي محميات غابات اليرموك وغابات عجلون وفيفا الطبيعية والأزرق المائية وبرقع الطبيعية.
إلى ذلك، قال مدير مديرية حماية الطبيعة في وزارة البيئة بلال الشقيرات، إن مثل هذه المشاريع تعمل على تعزيز واستدامة المناطق المهمة للتنوع الحيوي والمحميات الطبيعية وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل مؤقتة والتدريب على المهارات المعنية بالبنية التحتية الخضراء وربط المجتمعات المحلية في بيئتها الطبيعية، ويعكس الانخراط بين مكونات المجتمع واللاجئين السوريين للتخفيف من الأعباء الاقتصادية للمجتمعات المحلية.