مبنى أمانة عمان الكبرى
استراتيجية لإعادة تدوير النفايات الصلبة في القطاع التجاري في عمان
قال رئيس لجنة أمانة عمان يوسف الشواربة إن مدينة عمان تحتاج لمشاريع نوعية خدمة للمواطنين والارتقاء بالعاصمة عمان .
وأوضح الشواربة خلال إطلاق استراتيجية إعادة تدوير النفايات الصلبة في القطاع التجاري لمدينة عمان، بحضور مديرة الوكالة الامريكية للتنمية USAID في الاردن شيري كارلين، أن الأمانة تتعامل مع النفايات كثقافة وسلوك واستثمار كمشروع مكب الغباوي حاليا بإنتاج الطاقة الكهربائية من النفايات بتحويل الغاز المسال لكهرباء.
وبين أنه يتم التعامل مع النفايات كمفهوم بيئي في إطار التغير المناخي وتأثيرها على الموارد كالمياه والزراعة والهواء، مؤكدا على الشراكة القائمة مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية في هذا المجال ، وأن الأمانة بدأت بمشاريع فرز النفايات بالتعاون مع GIZ .
وأضاف الشواربة " نحن قادرون على إنتاج الغاز المسال وتحويله إلى طاقة وهو ما يوفر على أمانة بمقدار 45 في المئة من فاتورة الطاقة الكهربائية ، ونطمح لتوسيع هذا المشروع".
وقال نائب مدير المدينة للمناطق والبيئة حسام النجداوي إن إطلاق الإستراتيجية هو مشروع وطني يهدف الى تطوير التشريعات والأنظمة التي تنظم عملية جمع النفايات ، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية سيتم تنفيذها خلال الثلاث أعوام القادمة.
وأكد مدير دائرة الدراسات والتوعية البيئية في أمانة عمان المهندس عمر عربيات أن مكب الغباوي يستقبل يوميا 3000 طن من النفايات منها 30 في المئة نفايات ناتجة عن القطاع التجاري وبنسبة زيادة سنويا تبلغ 5 في المئة.
وبين عربيات أن معدل إعادة تدوير النفايات حاليا لا يتجاوز 7في المئة من مجمل نفايات مدينة عمان ، وأن معظم أنشطة إعادة التدوير تتم من خلال القطاع غير الرسمي العامل في هذا المجال.
وأشار إلى أن كمية النفايات القابلة لإعادة التدوير والتي تشمل الورق ، والكرتون ، والبلاستيك ، والمعادن ، تبلغ حوالي 360 طن يومياً من إجمالي كميات النفايات الناتجة عن القطاع التجاري والبالغة 900 طن يومياً.
وأضاف أن مناطق تلاع العلي ووادي السير والعبدلي والقويسمة وزهران من أعلى مناطق أمانة عمان إنتاجية للنفايات في القطاع التجاري حيث تبلغ حوالي 52.5 في المئة من إجمالي كميات النفايات الناتجة عن القطاع التجاري في عمان.
وبين عربيات إلى أن القطاع الخاص في عمان يلعب دورًا ثانوياً في تقديم خدمات جمع النفايات مدفوعة أساسًا بمحفزاته التجارية حيث تم في مدينة عمان من خلال القطاع الخاص جمع اقل من 7في المئة من جميع النفايات الناتجة، لافتا إلى أن أمانة عمان أطلقت عدة مشاريع تهدف إلى فرز أو تدوير أو معالجة النفايات الصلبة تمثلت في مشروع فرز النفايات من المصدر في منطقة ماركا عام 2008 ، ومشروع فرز النفايات من المصدر منطقة أم أذينة عام 2010 ، ومشروع الهاضمة اللاهوائية /مكب الرصيفة 2002-2007.
ولفت المهندس عربيات إلى أن هناك مشاريع هامة وحيوية تتمثل بمشروع الفرز من المصدر ، ومصنع التدوير (تدوير) ، ومشروع تصنيع السماد العضوي (الكومبوست)، ومشروع MBT ، ومشروع الحوكمة بما يخص إدارة النفايات الصلبة.
ويهدف مسار العمل من تحديد النطاق العام للمشروع وتحديد مكونات الإطار الاستراتيجي لتحقيق التوجهات الوطنية وأمانه عمان في مجال إعادة التدوير بالقطاع التجاري ، وتجميع البيانات الخاصة بتشخيص الواقع الحالي لإعادة التدوير، وعقد الاجتماعات التشاورية مع كافة المعنيين والأخذ بمقترحاتهم للخروج بتصور موحد حول محاور ومكونات إطار العمل الاستراتيجي.
وتشمل فوائد برامج إعادة التدوير للنفايات على خلق فرص عمل ، وتوفير المال عن طريق تحويل المواد القابلة لإعادة التدوير والاسترداد عن المكب ، وتحقيق فوائد اقتصادية فورية من خلال تخفيض رسوم التخلص من النفايات، وبيع المواد القابلة لإعادة التدوير ، وانخفاض التكاليف التي تتحملها المدينة لإدارة النفايات في حال تطبيق منظومة إعادة التدوير، والمساهمة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على استعمال السلع القابلة لإعادة التدوير ، والاستدامة المناخية والبيئية.
وتشمل المبادرات ذات الأولوية التي سيتم إطلاقها على إنشاء مراكز تجميع النفايات ( بنوك التدوير )في مناطق تركز على الأنشطة التجارية وبالأخص مناطق وادي السير، وبسمان ، وتلاع العلي ، والقويسمة ، ومركز المدينة ، وبسعات مختلفة لتغطية قسم من النفايات التجارية المنتجة في هذه المناطق، الأمر الذي يتيح إمكانية جمع 36 طن يومياً من المواد القابلة لإعادة التدوير، أي ما نسبته 10% من إجمالي النفايات التجارية القابلة لإعادة التدوير التي يتم إنتاجها في مدينة عمان.
وتم اقتراح البدء بإطلاق مشروع تجريبي لإقامة اثنين من بنوك التدوير في مواقع تركز الأنشطة التجارية خلال الستة أشهر الأولى ومراجعة نتائج هذه التجربة قبل تعميمها في مواقع أخرى، والتعاقد مع شركات مختصة من القطاع الخاص لجمع ونقل النفايات التجارية في المناطق التجارية الرئيسة ، مما يوفر إمكانية جمع 144 طن يومياً من المواد القابلة لإعادة التدوير ، أي ما نسبته 40% من إجمالي النفايات التجارية القابلة لإعادة التدوير التي يتم إنتاجها في مدينة عمان.
واقتراح إطلاق صيغة مؤسسية لجامعي النفايات بهدف إعطاء صفة رسمية وتنظيمية للقطاع غير الرسمي، حيث تم إطلاق برامج تدريبية لتدريب ملتقطي النفايات على أفضل الممارسات الخاصة بإعادة التدوير، بالإضافة لمهارات الأعمال والمهارات الشخصية الأساسية، تمهيدا لإدماجهم بشكل رسمي ومؤسسي ضمن سلسلة القيمة الخاصة بإعادة التدوير، وإصدار التعليمات التنظيمية اللازمة.
وإعادة النظر برسوم النفايات المفروضة على القطاع التجاري: حيث تم إطلاق دراسة لإعادة النظر بكيفية احتساب كميات النفايات وتقدير كلف ورسوم خدمات النفايات ، ودراسة سبل تقديم الحوافز المادية والمعنوية للقطاع التجاري والصناعي الذي يقوم بتقليل إنتاج النفايات أو بإعادة استخدامها وكذلك المنشآت التي تقوم بالفصل من المصدر وتطبيق أنشطة إعادة التدوير للنفايات.