مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

طالبان تهدد بـ"إعادة النظر" في سياستها تجاه واشنطن.. تفاصيل

Image 1 from gallery

طالبان تهدد بـ"إعادة النظر" في سياستها تجاه واشنطن.. تفاصيل

نشر :  
23:25 2022-02-14|

هدّدت طالبان الاثنين بـ"إعادة النظر" في السياسة التي تتّبعها تجاه الولايات المتحدة في حال لم تتراجع واشنطن عن قرارها وضع اليد على سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني ستخصص نصفها لعائلات ضحايا 11 أيلول 2001.


والجمعة وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، يريد تخصيص نصفها لعائلات ضحايا 11 أيلول.

وسيخصص النصف الآخر لتقديم مساعدات إنسانية في أفغانستان مع الحرص على عدم وقوع المبالغ بيد طالبان.

وقال مساعد المتحدث باسم طالبان في بيان رسمي نُشر على تويتر إن "الرئيس الأمريكي بايدن جمّد أصول أفغانستان، التي كانت مودعة لدى مصارف في بلاده، في انتهاك لكل المعايير الدولية، ويريد الآن أن يضع اليد عليها بطريقة غير مسؤولة".

وتابع "اعتداءات 11 أيلول لا علاقة لها إطلاقًا بأفغانستان. إذا لم تغيّر الولايات المتحدة موقفها وواصلت خطواتها المستفزّة، ستكون الإمارة الإسلامية مضطرة على إعادة النظر في سياستها تجاه" الولايات المتحدة.

والجمعة في أول رد فعل للحركة على التدبير، ندد المتحدث باسم طالبان محمد نعيم على تويتر بالإجراء الأمريكي معتبرا أن "سرقة ومصادرة مال الشعب الأفغاني من جانب الولايات المتحدة تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الانساني والاخلاقي لدى بلد وأمة".

- قرار مثير للجدل -

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية كبرى منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم فيها في آب الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت عشرين عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75 بالمئة من الميزانية الأفغانية.

وبلغت الاحتياطات الإجمالية للبنك المركزي الأفغاني نهاية نيسان الماضي 9,4 مليارات دولار، بحسب صندوق النقد الدولي.

وهذا المبلغ الذي أودع قبل عودة طالبان إلى السلطة في آب الماضي، يُحتفظ به في الخارج، والجزء الأكبر منه في الولايات المتحدة.

وإدراكا منهم للجدل الذي سيثيره قرار بايدن، أوضح مسؤولو البيت الأبيض أن احتياطات البنك المركزي الأفغاني "تعود إلى المساعدات المتواصلة والكبيرة (التي تلقتها أفغانستان) من الولايات المتحدة ومن أطراف مانحة دولية أخرى خلال عقدين".

وأشار البيت الأبيض كذلك إلى أن الولايات كان مزود أفغانستان الرئيسي للمساعدات مشددا على أن هذه المساعدات الثنائية تبقى منفصلة عن إجراءات تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.

ومنذ أشهر تدعو الأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات المفروضة على أفغانستان منذ آب 2021 لتجنّب انهيار البلاد.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركة خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية.

وسبق أن حكمت طالبان أفغانستان بين عامي 1996 و2001 وقد اتّسمت فترة حكمها حينها بقمع الحريات. لكن بعدما أطاحتها قوات أميركية وأخرى حليفة لواشنطن، عادت الحركة إلى الحكم في آب إثر انسحاب القوات الغربية.


وبعد عودتها الى الحكم في آب، فرقت الحركة بعنف التظاهرات المدافعة عن حقوق النساء واعتقلت صحافيين ومعارضين لنظامها.

ومنعت الحركة الإسلامية المراهقات في مدارس عدة وثانويات رسمية من متابعة الدراسة وفرضت على النساء أن يرافقهن محرم في الرحلات الطويلة وتم استبعادهن من غالبية الوظائف العامة.