المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة
النوايسة: أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مسألة أمن قومي - فيديو
قال المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة، إن الأزمة الروسية الأوكرانية بدأت منذ عام 2013، عندما حاول الرئيس الأوكراني السابق فيكتور فيدورفيتش يانوكوفيتش، توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي على إثرها اندلعت احتجاجات أدت إلى سقوطه، وأقدمت روسيا على غزو شبه جزيرة القرم.
وأضاف النوايسة لنشرة اخبار السابعة على قناة رؤيا، الأحد، إن حشد روسيا للجنود والآليات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا، يأتي في ظل قلق موسكو من انضمام كييف إلى قوات حلف الأطلسي والناتو.
وأشار إلى أن العالم أمام تنافس شديد في المواجهة العسكرية جراء الأزمة الروسية الاوكرانية، وقد تكون الأخطر بعد الحرب العالمية الثانية، موضحا بأن هناك سباق اللحظة الأخيرة على تفضيل الخيار الدبلوماسي.
وتابع أن المشهد ميدانيا، لا ينذر بأنه لم يتم التوافق على الأزمة، خاصة بعد الاتصال الممتد لساعات بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين أمس السبت.
واوضح النوايسة أن هناك مكون روسي مهم في أوكرانيا وانفصاليين يدعمون وجود روسيا في شرق وغرب أوكرانيا، مبينا أن أوكرانيا بالنسبة إلى روسيا مسألة أمن قومي، متوقعا من روسيا عدم السماح لحلف الأطلسي والناتو من القتراب صوب الحدود.
وأستطرد أن أي وجود عسكري غربي، يعني إسقاط أي دور وتأثير عسكري لروسيا، مضيفا أن قدرة روسيا عسكريا على التحرك قرب الحدود الأوكرانية ما زال مستمرا.
واعتبر النوايسة أنه لا مقدرة على الحسم في مسألة غزو روسيا لأوكرانيا، قائلا: "نحن أمام قوة دولية كبرى ومطامع استراتيجية"، وقد يكون العالم على مقربة من عملية عسكرية الأربعاء المقبل، في المقابل هناك استعداد أمريكي أوربي في حال تم إتخاذ الخطوة وغزو أوكرانيا.
وبين أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا، ستفرض واشنطن على موسكو أكبر عملية عقوبات في التاريخ ومنها المالية، ما يعني شل حركة روسيا الاقتصادية.
واعتبر المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة، أن روسيا ليست قادرة على مجابهة الاقتصاد الأمريكي والأوروبي، وإن كانت مُصدّرة للغاز، مؤكدا على أن مشهد الأزمة بين موسكو وكييف معقد، وسباق حرج ودقيق.