امطار - ارشيفية
طقس العرب: كانون الثاني يودع شرق المتوسط بأسبوع شتوي مميز
قال موقع طقس العرب إن كادر التنبؤات الجوية لديهم - ينظروا بعين التفاؤل إلى أجواء الثلث الأخير من شهر كانون الثاني/ يناير الحالي من ناحية استمرار توافد المنخفضات الجوية التي تحمل الأجواء الباردة والممطرة لشرق المتوسط والعراق.
منخفض جوي جديد يوم الأحد 23-01-2022
وفي التفاصيل، فإن المنطقة على موعد مع منخفض جوي يوم الأحد 23-01-2022 بحيث تهطل الأمطار في أجزاء مختلفة من بلاد الشام ومصر وسط توقعات بانخفاض إضافي على درجات الحرارة في أغلب المناطق وسيادة طقس شديد البرودة في مناطق عدة، مع توقعات بتساقط الثلوج والثلوج بالمخلوطة بالأمطار على بعض مرتفعات بلاد الشام (سيتم التطرق للتفاصيل لاحقا).
ويتحرك ذات المنخفض الجوي يوم الإثنين متبعدا عن المنطقة، إلا أن بقايا الكتلة الهوائية شديدة البرودة المترافقة معه يتوقع أن تبقي الفرصة مهيأة لهطول الأمطار بشكل متفرق ومتقطع في أجزاء من بلاد الشام، كما وتمتد فرص الأمطار لأجزاء من العراق في ذات اليوم.
منخفض جوي آخر يبدأ على مصر الثلاثاء ويمتد تأثيره لبلاد الشام الأربعاء 26-01-2022
وبحسب مؤشرات المحاكاة العددية للغلاف الجوي، فإن منخفضا جويا أخر سيؤثر على المنطقة يوم الثلاثاء ومترافق بكتلة قطبية المنشأ، بحيث تهطل الأمطار في أجزاء عدة من جمهورية مصر يوم الثلاثاء، على أن تمتد فرص الأمطار لأجزاء واسعة من بلاد الشام يوم الأربعاء، ومن المرتقب أن يجلب هذا المنخفض المزيد من الأمطار إلى أجزاء عدة من بلاد الشام، وبذلك تكون بلاد الشام تحت تأثير سلسلة من الحالات الجوية المتعاقبة واحدة تلو الأخرى.
وبحسب ذات البيانات المستملة إلى مركز "طقس العرب" فإن الرياح القطبية الباردة ستتمركز فوق حوض البلقان وغرب تركيا، ووصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى تلك المناطق قد تجد الطريق ممهدة أمامها للوصول إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط بما فيها بلاد الشام، إلا أن التساقطات الثلجية تحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيدا لتحدث تساقطات ثلجية واسعة النطاق في بلاد الشام، ومن ضمنها هو هبوط الكتلة القطبية مباشرة إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المتوسط بحيث يتشكل منخفض جوي ويعمل عمل المولد لحدوث هطولات مطرية وأخرى ثلجية.
وتشير نمذجة حاسوبية وهي عديدة إلى أن سوء تمركز المرتفع الجوي إلى الغرب (بشكل أكثر من المطلوب) من القارة الأوروبية وضخامة الكتل الباردة شرق القارة الأوروبية، قد يؤدي إلى دوران الهواء منجذبا نحو تلك الكتل مانعا من تحرره واندفاعه بقوة نحو الجنوب أي شرق المتوسط، وهو ما يعني ضعف احتمالية تساقطات ثلجية واسعة النطاق بما يعرف بالعرف الشعبي (الثلجة الشاملة) في جنوب بلاد الشام، لذا يراقب كادر التنبؤات الجوية تحديثات النمذجة الحاسوبية وما قد تؤول إليه خلال الأيام القادمة وسنوافيكم بالتفاصيل من خلال تقاريرنا القادمة.
ماذا بعد؟
ونظرا لاستمرار تواجد مرتفع جوي على شرق المحيط الأطلسي وغرب القارة الأوروبية، و بالرغم من بعد الفترة الزمنية، إلا أن مؤشرات المحاكاة العددية للغلاف الجوي تبين بأن الفرصة مازالت مواتية لتكرار واستمرارية توجه الكتل الهوائية الباردة قطبية المنشأ إلى مناطق شرق القارة الأوروبية ومنطقة البلقان، وتعتبر المناطق الأخيرة المغذي الأساسي لمنطقة الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط من ناحية نشوء وتطور المنخفضات الجوية الشتوية، لذا ما زالت الفرصة مواتية للمزيد من الحالات الجوية والمنخفضات الجوية حيث يتوقع هطول المزيد من الأمطار.
