الأسير الفلسطيني المريض ناصر ابو حميد - أرشيفية
"الوطني الفلسطيني" يطالب بالإفراج الفوري عن أبو حميد والأسرى المرضى
أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، بيانا اليوم الأربعاء ، يطالب من خلاله المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل للإفراج الفوري عن الأسير ناصر أبو حميد الذي دخل مرحلة حرجة نتيجة إصابته بسرطان الرئة، وهو في حالة غيبوبة منذ 8 أيام.
واعتبر المجلس، خلال البيان أن سلوك الاحتلال الإسرائيلي المتمثل بالامتناع عن الإفراج عن أبو حميد الذي أصيب بمرضه داخل السجون، وباقي الأسرى المرضى، وتمكينهم من تلقي الرعاية الطبية اللازمة، "تعدياً صارخاً على حقوقهم، وتنصلا من واجباتها بتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة لهم".
وأكد أن ذلك يعتبر أيضا انتهاكا صارخا للمادتين (13، و15) من اتفاقية جنيف الثالثة اللتين تحظران على الدولة الحاجزة للأسرى، اقتراف أي فعل أو إهمال يعرض حياتهم للخطر.
ودعا المجلس البرلمانات في العالم وخاصة لجان حقوق الإنسان فيها، إلى إعلاء صوتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكوماتها للتدخل من أجل وقف معاناة الأسير أبو حميد وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وضمان الإفراج عنهم، انسجاما مع التزاماتها الواردة في اتفاقيات جنيف ذات الصلة.
وقال، إن الأسير أبو حميد ليس الحالة الوحيدة داخل سجون الاحتلال التي تعاني وتحتاج الى تدخل طبي عاجل، بل هناك قرابة 600 أسير، داعيا إلى إلزام سلطات الاحتلال بما جاء في الملحق الأول من اتفاقية جنيف الثالثة بالإفراج فورا عن جميع الأسرى المصابين بأنواع العجز أو المرضى ذوي الحالات المزمنة ولا يتوقع فيها شفاؤهم رغم العلاج، وهو ما ينطبق على الأسير أبو حميد والمئات من زملائه في سجون الاحتلال.
وأشار المجلس إلى أن السياسة الصحية والطبية الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى والمعتقلين، هي السبب في استشهاد المئات منهم داخل سجون الاحتلال وبعد تحررهم نتيجة أمراض مزمنة وخطيرة أصيبوا بها داخل سجون الاحتلال التي تتدنى فيها الرعاية الصحية اللازمة، ويسود فيها سوء الخدمات الطبية المقدمة للأسرى في إطار سياسة الإهمال الطبي المقصود وصولا إلى استفحال أمراض تؤدي إلى الوفاة.