رئيس الوزراء - الدكتور بشر الخصاونة
الخصاونة: البنك المركزي حقق مستويات تاريخية للاحتياطات واستقرار السياسة النقدية
أقامت جمعية البنوك الأردنية، اليوم الاثنين، حفل تكريم لمحافظ البنك المركزي السابق الدكتور زياد فريز، عبر تقنية الاتصال عن بُعد.
وحضر الحفل، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومحافظ البنك المركزي الدكتور عادل شركس، ورئيس مجلس إدارة جمعية البنوك الدكتور باسم السالم، إضافة لأكثر من 59 مشاركاً من رؤساء المجالس والمدراء التنفيذين للبنوك.
وقال الدكتور الخصاونة، إن المحافظ السابق الدكتور زياد فريز بذل جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية، حقق فيها مكتسبات أساسية لدعم الاستقرار النقدي، مشيراً إلى أن البنك المركزي حقق إنجازاً تاريخياً في مستوى الاحتياطات والمحافظة على استقرار السياسة النقدية.
وأكد على الجهود الكبيرة التي بذلها فريز خلال خدمته، ومساهمته الفاعلة في ترسيخ مبدأ الاستقرار النَّقدي، وإدارته الكفؤة للبنك المركزي في ظلِّ ظروف اقتصاديَّة دقيقة وإصلاحات ماليَّة واقتصاديَّة تتطلَّب أعلى درجات المسؤوليَّة.
كما أكَّد الخصاونة أنَّ الجهود التي بذلها فريز تكاملت مع الإصلاحات الماليَّة والاقتصاديَّة الأردنيَّة، وساهمت في تحقيق الاستقرار النَّقدي الذي هو متطلَّب رئيس لنجاح هذه الإصلاحات.
ولفت الى أهمية الدور الذي يقوم به القطاع المصرفي في المملكة، مؤكداً أن الحكومة داعم رئيسي للقطاع المصرفي.
من جهته، أشار الدكتور فريز إلى أن القطاع المصرفي لعب دوراً كبيراً كجزء من المنظومة الوطنية في حماية المملكة من التحديات المالية التي واجهها على مدار السنين، مؤكداً أن الجهاز المصرفي سليم وقادر على دعم جهود التنمية، مثلما أكد أن مؤسسة البنك المركزي تأسست بقواعد راسخة ومتينة منذ سنوات طويلة.
ولفت إلى أن الإنجازات التي تحققت على مدى السنين الماضية تحققت بفضل وجود تشاركية وتعاون البنوك مع البنك المركزي، إذ أن هذه التشاركية لم تكن إدارية فقط ولكن ماليّة أيضاً.
وحول الاستقرار النقدي، أكد أن هذا الاستقرار كان أساسه من البنك المركزي ولكن القطاع المصرفي هو من حمى ودعم هذا الاستقرار النقدي.
ولفت إلى أن النوافذ التمويلية لعبت دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة وأن تنفيذ تلك النوافذ كان سليما بشكل كبير.
وبين الدكتور فريز أهمية تنفيذ عملية الحاكمية بشكلٍ سليم من قبل القطاع المصرفي، مؤكداً على الدور الأساسي للقطاع المصرفي المحلي في دعم التصدي ومواجهة جائحة كورونا، مشدداً على أن البنوك تسجل دائما دورا مميزا في المسؤولية المجتمعية، ودعا الى أهمية تكثيف الجهود في التحول والتطور التكنولوجي وخاصة في مجال الأمن السيبراني.
من جانبه، قال الدكتور شركس، ''نودع اليوم رمزا من رموز البنك المركزي وقامة من قامات القطاع المصرفي المحلي والعربي، الرجل الحكيم بعلمه وخبرته، والمعطاء في عمله"، مؤكدا أن الدكتور فريز من خامة الاقتصاديين الذين اتكأت عليهم المملكة في قيادة الاقتصاد الوطني والقطاع المالي والمصرفي عبر مسيرة حافلة، امتدت لأكثر من خمسة عقود.
ولفت إلى أن المحافظ السابق كان يقرأ الأمور بعمق ويقود السياسة النقدية والمصرفية بحنكة واقتدار ومهنية عالية، واستطاع قولا وفعلا أن يرسخ استقلالية البنك ومصداقيته وأن يقود الجهاز المصرفي بتشاركية قل نظيرها مع البنوك وإداراتها الحصيفة وعمل كل ما من شأنه أن يعزز من متانة الجهاز المصرفي وسلامة أوضاعه المالية وتمكينه من توفير التمويل للقطاع الخاص بشروط مناسبة.
وشدد الدكتور شركس على أن البنك المركزي سيبقى المؤسسة العريقة ذات التقاليد المؤسسية الراسخة، ركناً أساسياً في الاقتصاد الوطني، ورائداً في مواصلة التطوير والتحديث على أسس علمية مدروسة انسجاماً مع رؤيته وأهدافه الاستراتيجية طويلة المدى العابرة لأي إدارة.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك الدكتور باسم السالم، إن الدكتور فريز يودع البنك المركزي اليوم تاركاً خلفه إرثاً كبيراً، وقطاعاً مالياً سليماً بمؤشراتٍ إيجابية، وفريق عملٍ مؤهلٍ، ومؤسسة مميزة تعتبر من ثوابت الاقتصاد الأردني.
وأكد الدكتور السالم على أن المركزي الأردني كان ينظر إلى الأمور بشمولية، وكانت المساحة بين المصالح الذاتية والمصلحة العامة هي المساحة التي نتحرك فيها، وهي التي كان يجب أن تدار بحكمةٍ بما يخلق حالة من التوافق بين المصلحتين.
ولفت إلى أنه لا يمكن انكار الأدوات التي تم توظيفها خلال السنوات الأخيرة للتعامل مع جائحة كورونا، إذ تصدرت جهود المركزي ما بذل على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن ذلك سبقه الكثير من الأدوات التي تم توظيفها لتوفير سيولة بأسعار فائدة منخفضة تساهم بدعم قطاعات إنتاجية، توظف أيدي عاملة، وتقوم على توزيع المخاطر وتقاسمها من خلال أيضاً بعض المؤسسات التابعة للبنك المركزي.
وأكد أن جمعية البنوك ترى ضرورة الاستمرار والتوسع في برامج دعم الصناعات والخدمات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك برامج دعم الصادرات وغيرها.
وأشار إلى مؤشرات سلامة الجهاز المصرفي، والمتانة العالمية، وكافة المؤشرات الإيجابية حول الأداء المالي، حيث سنجد أن خلاصة عمل المركزي عززت الثقة بالجهاز المصرفي وبالدينار الأردني، وحافظت المؤسسة على علاقاتها الداخلية والخارجية بشكل مميز.
وأكد على الثقة بالإدارة الجديدة للبنك بقيادة الدكتور عادل شركس وفريقه، والتي ستواصل العمل على ذات النهج أيضاً.