الشاب الفلسطيني فوزي الجنيدي
هذا ما قاله الشاب الفلسطيني الجنيدي صاحب صورة الاعتقال الشهيرة
قال صاحب صورة الاعتقال الشهيرة، الشاب الفلسطيني فوزي الجنيدي إنه يطمح أن يعيش حياة طبيعية دون احتلال الإسرائيلي، وأن يحظى بفرصة عمل تمكنه من إعالة أسرته وعلاج والده، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
ظلت أثار المشهد حاضرة على جسد فوزي وحالته النفسية، بعد 4 سنوات من اعتقاله، وهو مقيد اليدين، معصوب العينين، محاط بـ 23 جندياً إسرائيلياً.
وبحسب الأناضول، تعرض "الجنيدي" للضرب أثناء اعتقاله، ما أدى حينها لإصابته بكسر في الكتف، ما يزال يعاني من تبعاته حتى الآن.
وقال الجنيدي إن التجربة أعطته قوة لم يكن يمتلكها من قبل.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائلي، "الجنيدي" في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2017، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، أثناء مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية تابعة للاحتلال، احتجاجًا على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي حينه، لم يكن "الجنيدي" قد تجاوز من العمر 16 عاماً، وقد تم إخلاء سبيله بعد 3 أسابيع بكفالة مالية.
وانتشرت آنذاك على مواقع التواصل ووسائل الإعلام العربية والدولية، صورة "الجنيدي" لحظة اعتقاله، وهو معصوب العينين ومقيد اليدين، مُحلقاً نظره للأعلى، ويقتاده جنود الاحتلال الإسرائيلي للمعتقل.
وأكسبت الصورة، الفتى، آنذاك، تعاطفاً واسعاً؛ ولفتت الأنظار مجددا للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
يقول الجنيدي، إن حادثة الاعتقال تركت آثاراً كثيرة في "نفسه وحياته عموماً".
كما حد اعتقاله السابق من حرية تحركه في الضفة الغربية، جراء تعرضه للتفتيش والتدقيق، والتضييق المستمر على الحواجز الإسرائيلية.
لكن الشاب العشريني، يقول إن "تجربة الاعتقال جعلته أقوى من ذي قبل".
وأضاف: "الاعتقال جعلني أقوى من ذي قبل في الدفاع عن قضية شعبي، وبرغم ما تعرضت له من اعتداء وتنكيل إلا أنني لا زلت على ذات الخطى".
ويقول الجنيدي إن أبسط أمانيه تتمثل في "العيش بُحرية دون قيود الاحتلال وعراقيله (..) أشوف (أشاهد) بلدي، وأزور مدينة القدس التي أُحب".
ويضيف: "أطمح للعيش بحُرية دون أية انتهاكات إسرائيلية".
ولـ "الجنيدي" الذي يشتغل عاملا في مجال البناء، أمنيات أخرى، فنظراً لأنه المعيل الوحيد لعائلته، يطمح لأن يحظى بفرصة عمل "أفضل" تُلبي احتياجات الأسرة.
وبجانب سعيه لإعالة أسرته، يقبع والد "الجنيدي" رهين إصابة عمل سابقة، حرمته من العمل وكسب الرزق، بانتظار فرصة إجراء عملية جراحية على إثرها.
بهذا الصدد، وجه "الجنيدي" رسالة لكل من يهمه الأمر؛ من أجل مساعدته في علاج والده.