الأمن الفلسطيني
إعلام عبري: الأمن الفلسطيني شن حملة عسكرية على جنين بضغط "إسرائيلي"
كشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل أسابيع عدة.
ونقلت القناة عن قائد أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" قوله في أحاديث مغلقة، إن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ الحملة.
وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة، حيث عملت تلك الأجهزة على تنفيذ حملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.
فيما اعتبر كوخافي ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.
وقالت صحيفة "يديعون احرونوت" إن اللقاء بين عباس وغانتس استمر لنحو ساعتين، وأن الرئيس الفلسطيني عبر عن مخاوفه من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية بسبب مواصلة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وكذلك اعتداءات وعنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن عباس سيواصل مكافحة العنف بلا هوادة ومنع تدهور الأوضاع لكن بشرط أن تقوم تل أبيب من جانبها بلجم المستوطنين في القدس والضفة.
وبحسب القناة "13" العبرية، فإن عباس أكد لغانتس عدم وجود نية لتغيير سياسته بشأن التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وحذر الرئيس الفلسطيني من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، "لأن من شأن ذلك أن يفجر الأوضاع"، قائلا: "لن أتمكن من وقف التصعيد الديني في الأقصى".
كذلك أبلغ عباس، غانتس بضرورة لجم اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وأوضح عباس خلال الاجتماع بأن السلطة الفلسطينية ستواصل متابعة القضايا المرفوعة ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية في لاهاي ما دامت لا تقوم بتقديم أي مبادرات سياسية مهمة تجاه السلطة الفلسطينية.
ووصف جميع المشاركين في الاجتماع بأنه ناجح، وقال الحاضرون في الاجتماع لموقع "يديعوت" إن عباس بحث قضايا سياسية هامة، بالإضافة إلى ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني وقضايا أمنية.
