المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات
الحوارات: عام ٢٠٢١ زاد من هموم الأردنيين - فيديو
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إن تراكم المشكلات منذ بدء جائحة كورونا، زادت من هموم الأردنيين وأثقلت كاهلم.
وأضاف لنشرة اخبار رؤيا، الجمعة، أن أعداد الإصابات والوفيات أيضا ازداد في العامين السابقين، ما أدى إلى هدر اقتصادي، وفقدان لمصادر الدخل والأحبة لبعض العائلات الأردنية جراء الجائحة.
وأشار إلى ازدياد هموم المواطن، من تراجع دخله، وازدياد نسبة البطالة في صفوف الشباب التي وصلت إلى 56 في المئة وفق الحوارات.
وتابع الحوارات أن الدين العام في الأردن أيضا قد ارتفع، وأن امكانية إنشاء مشاريع تنموية لتشغيل العاطلين عن العمل أصبحت غير متيسرة، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ولفت إلى أن الدين الفردي إثر التعطل عن العمل ازداد للمواطن، ما اعتبره معضلة كبيرة في المرحلة المقبلة.
الاحتجاج الشعبي للمواطن والقضية الفلسطينية
وقال الحوارات إن البعد القومي عالٍ جدا بالنسبة للمواطن الأردني، وأن الهموم العربية تتصدر اهتمامه بما فيها القضية الفلسطينية، وإن تراجعت بعض الشيء بسبب الهم الداخلي.
وأضاف أن علاقة المواطن الأردني بالقضية الفلسطينية وإن كان الهم الداخلي عالٍ، إلا أنه بدا واضحا عندما تم الإعلان عن "إعلان النوايا" بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي، (المياه مقابل الطاقة)، إذ عبر الأردنيون عن حجم اهتمامهم بالحدث، الذي أخذ بعدا داخليا، عندما طالبوا باستخدام البدائل المتاحة محليا، عوضا عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وفق الحوارات.
علاقة المواطن الأردني في الحكومة
أشار المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إلى أن الاحصائيات واستطلاعات الرأي في الأردن، أظهرت تراجعا في ثقة واداء الحكومة.
وأكد الحوارات أن ما يهم المواطن الأردني من حكومته، ما ينعكس عليه من قرارات كالدخل وغلاء الأسعار وتوفر الخدمات والرواتب.
واعتبر أن العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب، في تحسن على المستوى السياسي، بموجب صفقات شخصية ومنفعة متبادلة، إلا أن ذلك لم يعطي قيمة مضافة للمواطن الأردني على مستوى الدخل.
القضايا الخارجية والقضية الفلسطينية
وقال الحوارات إن القضية الفلسطينية "ثُكلت بالعرب" وأنه لو بقي الفلسطينيين وحدهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ربما كان التأثير أهم على الاعتماد على العرب.
وأضاف أن التدحرج نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أضر بالقضية الفلسطينية، وزاد من تنمر تل أبيب على الفلسطينيين.
وأشار إلى وجود هدوء في تدحرج الأنظمة الرسمية العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كون تل أبيب لم تفي بوعودها المعطاة للعرب، على صعيد التطوير والاقتصاد.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، ليست مهتمة بتطبيع العرب مع تل أبيب بالشكل الذي كانت عليه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
واعتبر الحوارات أن الانقسام الداخلي الفلسطيني، لا يمكن أن يجعل العرب مهتمين في القضية الفلسطينية، طالما ظل الانقسام موجودا، داعيا إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
سوريا
ولفت المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إلى وجود مفاوضات سرية بين النظامين السوري والتركي، حول ترتيبات أمنية لملاحقة عناصر "بي كاكا".
واعتبر أن بشار الأسد أصبح وكأنه الخلاص للعرب، وأن المضعلة ستزداد في حال لم يوجد البديل له.
وقال إن الأمريكان لن يجدوا أفضل من الرئيس السوري بشار الأسد لمحاربة الإرهابيين، وإن لم يكن تخليص سوريا من إيران.
وأكد أن الفراغ الاستراتيجي الذي تركته سوريا في العشر سنوات الماضية، ترك أثرا استراتيجيا على الحالة العربية، وادى إلى تراجع القوة اللوجستية للعرب وغمكانية تدخلهم في القضايا الدولية والإقليمية.
وتوقع الحوارات على وجود انفتاح أكبر في المرحلة المقبلة، في التعامل على الحكومة المركزية السورية.