مشهد من مشاجرة النواب
ماذا قال نشطاء عن مشاهد استقبال النائب الرياطي في العقبة؟
وجه ناشطون انتقادات لاذعة للنائب حسن الرياطي، بسبب الفيديو الذي ظهر فيه وهو يستقبل استقبال الأبطال في محافظة العقبة جنوبي الأردن.
وقالوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن طريقة استقبال الرياطي عقب المشاجرة التي حدثت في مجلس النواب الثلاثاء الماضي، ما هي إلا استفزاز للجميع وتحد صارخ لكافة الأعراف والتقاليد الأردنية.
ووصف النشطاء طريقة استقبال الرياطي، بأنها تعبر عن الحالة السياسية التي وصلنا إليها اليوم، جراء تغليب المصلحة الشخصية والهويات الفرعية على حساب الفكر والعمل السياسي المنظم.
وأكدوا أنه كان الأجدر على النواب المتشاجرين تغليب المصلحة العامة وتجاوز الخلافات، من خلال تقبل الرأي والرأي الآخر.
وأثارت المشاجرة التي وقعت في مجلس النواب، الثلاثاء الماضي، التساؤل حول هوية أبطالها والذي كان أبرزهم النائب حسن الرياطي.
والرياطي هو سياسي من مواليد مدينة العقبة في دولة الأردن عام 1981، وحاصل على عدد من الدرجات الأكاديمية المختلفة، أهمها تخرجه بدرجة البكالوريوس في الهندسة المدنية (إنشاء وإدارة المشاريع).
وبحسب الموقع الرسمي لمجلس النواب، عمل الرياطي مديرا في عدد من الشركات والمقاولات حتى استطاع تأسيس شركة خاصة به عام 2004.
والرياطي عضو في كتلة المستقلين النيابية، وعضو في اللجنة المالية والإدارية، إضافة إلى أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي.
جاء ذلك بعد أن شهدت جلسة مجلس النواب، أمس الثلاثاء، والتي كانت مخصصة لمناقشة التعديلات الدستورية، مشاحنات ومشادات وصلت إلى عراك بالأيدي، لتتصدر الواقعة حديث الشارع الأردني.
وتصدر وسما #مجلس_النواب و#اندريه، حديث الأردنيين على منصة "تويتر" في الأردن.
وحصلت مشادات كلامية بين رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي ونواب عندما بدأوا مناقشة الفقرة الأولى المتعلقة بإضافة كلمة "الأردنيات" إلى جانب كلمة "الأردنيون" في المادة الأولى من الدستور، ليرى نواب أنه ليست هناك حاجة إلى إضافة هذه الكلمة.
واعترض نواب آخرون على طريقة إدارة الجلسة، فقال النائب رائد سميرات في مداخلته "لا يجوز تشويه اللغة العربية ... هذا عيب علينا (كلمة الأردنيون (الواردة في الدستور) تشمل جميع الفئات"، ما أثار غضب رئيس المجلس الذي طالبه بالاعتذار فورا قائلا له "بلاش كلمة عيب، هذه قبة لها وقار وشريفة... هذه الكلمة تحكيها في السوق مش هون".
وطلب النائب سليمان أبو يحيى الذي توجه للرئيس الدغمي، رفع الجلسة، إلا أن الرئيس رفض ذلك ليرد عليه أبو يحيى "انت مش عارف إشي"، لينفعل الدغمي من كلمات أبو يحيى، وطرد الأول من الجلسة، قائلا له "اخرس واطلع برا".