شاب فلسطيني يرتدي قناعا واقيا من الغاز في مواجهات سابقة مع قوات الاحتلال
إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال في برقة
أصيب، عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الاثنين، في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على مدخل برقة شمال غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان الذين أعادوا فتح مدخل برقة الرئيسي والمداخل الفرعية الأخرى، بعد إغلاقها من قبل الاحتلال ظهر اليوم.
وأضاف أن مواطنين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أغلقت الاثنين، جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى قرية برقة شمال نابلس.
وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال أغلقت الشوارع الرئيسية لقرية برقة، وكذلك الطرق الفرعية المؤدية لها من قرى سبسطية وبيت امرين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن جرافة يرافقها عدد من دوريات الاحتلال، أغلقت مدخل منطقة المسعودية التاريخية التي تقع بمحاذاة طريق جنين نابلس، وتضم معالم لسكة الحجاز إبان العهد العثماني، بالسواتر الترابية.
وفي سياق منفصل، أكد دغلس العثور على لافتات نشرها مستوطنون تؤكد مطامعهم بالاستيلاء على أراضي برقة.
كذلك أغلقت قوات الاحتلال الطريق بين حوارة جنوب نابلس ومدينة قلقيلية، أمام المواطنين لعدة ساعات.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت الطريق من مفرق حوارة جنوب نابلس حتى مفرق بلدة جيت غربا، بهدف تأمين مسيرة للمستوطنين في المنطقة.
إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الاثنين، في اقتحام عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة "رأس الجبل" في قرية المدية، غرب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين، في عملية الاقتحام، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وفقا لـ"وفا".
يذكر أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، يقتحمون منطقة "رأس الجبل" أسبوعيا، بادعاء وجود مقامات يهودية في المنطقة.
وتقع المدية على بعد 25 كيلومترا غرب مدينة رام الله، ويبلغ عدد سكانها (1600 نسمة)، وتقام مستوطنتا "موديعين" و"حشمونئيم" على جزء من أراضيها.
من جهة أخرى، نظمت القوى السياسية ونادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة الخليل، اليوم الاثنين، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي دعما وإسنادا للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وللمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 133 يوما على التوالي.
وشارك في الوقفة حشد من فعاليات المحافظة وعائلة الأسير هشام أبو هواش ومفوضية التوجيه السياسي والوطني ونقابة العاملين في بلدية الخليل وكادر من الأسرى المحررين.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسير أبو هواش مرددين الهتافات الوطنية المشيدة بصموده خلف القضبان.
وفي كلمة الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير، قال أمجد النجار، إن المشهد الذي شاهده العالم لصورة الأسير هشام أبو هواش وهو في وضع صحي خطر بعد تجميد قرار اعتقاله الإداري سيبقى شاهدا على جريمة الاحتلال التي نفذت بحقه خلال الأشهر الماضية، وأن صمود أبو هواش أوقف مخططا كانت تسعى إليه مخابرات الاحتلال للنيل من الأسرى المضربين برفض نقلهم للمستشفيات المدنية رغم ما أقدمت عليه إدارة السجون من تزوير للتقارير الطبية التي قدمت للمحكمة خلال الجلسات الماضية.
وحمل شقيق الأسير عماد أبو هواش، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياه شقيقه متهما إدارة السجون ومخابراتها بالسعي لقتله من خلال التآمر مع المحكمة بإخفاء الملف الطبي وتزوير التقارير الطبية.
وسلم شقيق الأسير مذكرة إلى مديرة الصليب الأحمر الدولي تطالبهم بالتدخل العاجل للإفراج عن شقيقه حتى يتلقى العلاج المناسب.
وفي كلمته باسم القوى السياسية في المحافظة طالب فهمي شاهين، بضرورة توسيع دائرة التضامن مع الأسرى وضرورة التحرك على كل المستويات لإيصال صوت الأسرى الأحرار إلى كل المحافل الدولية.
وأكد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، أهمية العمل بالشراكة مع كل المؤسسات لكشف حجم الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى، وأن المعركة القادمة عنوانها مقاطعة محاكم الاحتلال، مطالبا الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بالالتفاف حول الخطوات التي بدأت تنفذ من السجون ردا على جرائم الاحتلال.