مسيرة للمستوطنين في القدس - أرشيفية
مظاهرة للمستوطنين في الأراضي المحتلة
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، أنها ستغلق الشارع الواصل من مفترق جيت وحتى مستوطنة "يتسهار" باتجاه شارع حوارة الرئيسي جنوب نابلس، أمام المركبات الفلسطينية.
وقالت إن الإغلاق سيكون من الساعة الثانية ظهرا وحتى الثالثة والنصف، بزعم تأمين تظاهرة للمستوطنين في المنطقة.
وتأتي التظاهرة في ذكرى مقتل أحد المستوطنين في تلك المنطقة قبل ثلاث سنوات.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأضاف أبو ردينة، في بيان يوم أمس الأحد ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الشعب الفلسطيني لديه كل الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته، وأن فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة "فتح" ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به.
وأدان أبو ردينة استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية بحق الفلسطينيين، وكان آخرها الاعتداءات الإرهابية أمس على قرى: برقة، وسبسطية، وبزاريا، التي أسفرت عن إصابة أكثر من 250 مواطنا، وتخريب الممتلكات وقطع الطرق.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابرا صامدا متمسكا بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس وعدم شرعية المستوطنات، مؤكدا أن جلسة المجلس المركزي القادمة، ستضع المنطقة أمام أبواب مرحلة جديدة، إذا أصرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على الاستمرار بسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وبقي المجتمع الدولي صامتا إزاء هذه الجرائم المتكررة، وخطاب الرئيس في الامم المتحدة ورسائله إلى قيادات العالم واضحة ومصيرية.
وقال أبو ردينة إن الوضع الحالي من جراء سياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية "لعب بالنار" وهو "غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن يسمح باستمراره"، ولا يجوز بأي حال من الأحوال امتحان عزيمة القيادة الفلسطينية وإرادتها السياسية، وقدرة هذا الشعب العظيم الصامد المتسلح بحقوقه التاريخية وبالقانون الدولي، مشددا على أن قضية الشهداء والأسرى وحقوقهم هي خط أحمر كالقدس ومقدساتها لا يمكن السماح بالمساس بها إطلاقا.