جميد
مواطن مصري يكشف لـ"رؤيا" خبايا صناعة الجميد في بلاده - فيديو
قال المستثمر في قطاع الجميد المستورد سائد الطراونة، إن السلطات المصرية ضبطت مصنعا يعمل في صناعة الجميد المغشوش، وأنه لأشخاص غير أردنيين، أحدهم قام بالهرب خارج مصر ويحمل الجنسية الإيطالية وفق الطراونة.
وأضاف لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، الأربعاء، أن الأردني الوحيد الذي يملك مصنعين للألبان في جمهورية مصر العربية، أحدهم يصدر الجميد إلى الأردن، والأجبان إلى المملكة العربية السعودية.
وتابع الطراونة أن يشتري لتر(1 كغم) حليب الجاموس من المزارع المصرية بقيمة 8 جنيه صيفا وشتاء، كونه يحمل نسبة دسم أعلى من الماعز.
وأردف أن تكلفة كيلو غرام الجميد عليه تصل إلى دينارين و75 قرشا بعد احتساب الكلف التشغيلية والضريبة والجمارك، ويقوم ببيعه للجملة بمقدار 3 - 3.75 قرشا في الأردن.
من جهته قال عضو إتحاد المزارعين محمود العوران، إن الأرقام التي تحدث بها الطراونة "غير منطقية" وفقا للأسعار الموجودة، إذ بين أن سعر الكيلو غرام الواحد من حليب الجاموس 12 جنيه، أي ما يعادل 60 قرشا.
وتأمل العوران بأن لا يكون إنتاج المصنع المضبوط مؤخرا في مصر وصل إلى الأردن، متسائلا عن دور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في متابعة مجريات التحقيق مع السلطات المصرية.
وأشار العوران خلال حلقة نبض البلد التي ناقشت قضية الجميد المستورد، إلى أنه لا يوجد قاعدة فنية من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس خاصة بالجميد، مقترحا بأن يأخذ الجميد المستورد شكلا مختلفا عن المنتج المحلي.
وقال إن الجميد المستورد لا يحمل تاريخ إنتاج وإنتهاء وما هي مكوناته، مؤكدا أنه من حق المواطنين معرفة ما يحتويه ذلك المنتج.
وأوضح أن الأردن يستورد من مادة الجميد ما يقارب ألف طن سنويا، وأن الأرقام المحلية للإنتاج الجميد غير دقيقة، لافتا إلى وجود 3 ملايين رأس من الأغنام عدا الحيازات الوهمية وفق العوران.
من جهته قال المواطن المصري أحمد المنوفي، وهو أحد الشهود العيان على صناعة الجميد في بلاده، إن الجميد يتم صناعته من "بروتين شرش الجبنة الرومي"، الذي يشبه في مواصفاته بروتين الحليب، ويتم استخدامه تحايلا على الصناعة، للتخفيف من التكلفة ولتحقيق الأرباح.
وتحفظ المنوفي على وجود ما اسماه تفهمات لدخول الجميد المصنع في مصر إلى الأردن، مؤكدا أن جميع المصانع تعمل في ذات الآلية، نافيا ما يقال بأن الجميد المصنع في مصر من حليب الماعز، قائلا: "غير صحيح".