مجلس النواب - ارشيفية
الزعبي: "إعلان النوايا" حدد كمية المياه للأردن ولم يحدد كمية الطاقة للاحتلال
تسعى لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية للوصول إلى حالة اليقين، لمعرفة الوضع المائي للأردن، بعد جلسة رقابية عاصفة عقدها مجلس النواب مع الحكومة لمناقشة إعلان النوايا "الطاقة والمياه" مع الاحتلال والإمارات.
وبحسب مقرر اللجنة النائب عطا ابداح، فإنه لا بد من الخروج من حالة الشك للوصول إلى حالة اليقين لمعرفة حجم المصادر المائية في الأردن، عبر عقد اجتماعات ولقاءات مع أصحاب الاختصاص والمسؤولين السابقين.
وأضاف ابداح في حديثه لـ"رؤيا" أن اللجنة لم تقترح الأسماء باستثناء اسم وزير المياه السابق منذر حدادين، الذي أثار تصريحه السابق حول وجود كميات المياه في الأردن تكفي لـ500عام، الجلبة تحت القبة أمس، مبينا أن اللجنة تعمل على حصر الأسماء التي ستتشاور معها.
قراءة فنية للمشهد
وقال النائب ابداح إن اللجنة ستقرأ مشروع إعلان النوايا بطريقة فنية، بما يتلاءم مع مصالح الأردن السياسية والمائية.
وأضاف "سياسيا وشعبيا نرفض التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي، وفيما يتعلق بملف المياه سنعمل على دراسته فنيا، في ظل التغير المناخي وتراجع الحصة المائية للفرد".
حوار حتى الاشباع
لم يحدد النائب ابداح عدد الاجتماعات التي ستعقدها اللجنة لدراسة الملف، مبينا أن اللجنة ستعمل على عقد الاجتماعات لحين الوصول لمرحلة "الإشباع".
وأكد ابداح أن الجنة ستضع جميع أطراف الاستشارات وأهل الخبرة على الطاولة، وعقد حوار شامل للوصول إلى توافق يخدم المصلحة العامة للوطن.
الاعتماد الذاتي
وقالت الأمينة العامة لوزارة المياه والري السابقة والمستشارة الدبلوماسية في قضايا المياه ميسون الزعبي، من جانبها، إنها ضد سياسة الاعتماد على الغير في احتياجات الأردن المائية.
مشروع التحلية منذ 2010
وأضافت الزعبي لـ"رؤيا" أن مشروع تحلية مياه كان مطروحا في عام 2010، ولكن لانعدام المؤسسية وتغيير الحكومات، وضع المشروع في الأدراج، وفتح مؤخرا بعد طي صفحة مشروع ناقل البحرين.
وأشارت إلى أن مشروع التحلية سيوفر 300 مليون متر مكعب من المياه، وبالإمكان زيادة هذه الكمية في حال استخدمت تقنيات فنية بيئية.
وبينت الزعبي أن مشروع ناقل البحرين كان سيوفر مليار متر مكعب من المياه، وقالت: "المشروع كان سيقام على الأراضي الأردنية والحنفية بيد الأردن".
إعلان "الطاقة والمياه" غير عادل
كما بينت الزعبي أن نص مشروع إعلان النوايا لم ينصف الأردن، فالمشروع الأردني والذي سمي "ازدهار اخضر" سينتج الطاقة الشمسية النظيفة وسيتم تصديرها بالكامل إلى الاحتلال الاسرائيلي، ولن يأخذ الأردن أي حصة من الطاقة له.
وأوضحت أن المشروع في الجانب الأخر اسمه "ازدهار أزرق" وحدد الكمية التي سيوفرها الاحتلال بـ 200 مليون متر مكعب فقط، لذا فإن الاتفاقية بشكلها الحالي ستكون منصفة للجانب الأخر.
تعديل البنود
وبينت الزعبي أن كانت الدراسات الفنية ستذهب في اتجاه إتمام الإعلان، فلابد من أن يحصل الأردن على حصة من الطاقة الشمسية التي سينتجها وباسعار التفضيلية كون أن المشروع سيكون على أراضيه.
وأشارت أن على الأردن البحث عن بدائل جديدة من خلال حصاد المياه ابتداء من اسطح البيوت وصولا إلى سدود، ومعالجة الفاقد من الشبكات للسنوات الخمسة المقبلة.
انبعاثات الكربون 2050
تقول الزعبي إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى للوصول لإتمام الاتفاقية الدولية التي وقعها والمتعلقة بخفض انبعاثات الكربون، من خلال هذا المشروع.
وأضافت أن الاحتلال يريد الوصول إلى "صفر" انبعاثات كربونية عام 2050، مشددة أن على الأردن أيضا الالتزام بالاتفاقية الدولي وتقليل الانبعاثات الكربونية، لذا يجب أن يستفيد من المشروع إذا أقيم على أرضه واستخدام تلك الطاقة في دعم مشروع الناقل الوطني.