ارشيفية
السعودية: رصد حالة إصابة بمتحور أوميكرون في المملكة
أعلنت السعودية، الأربعاء، تسجيل حالة إصابة بالسلالة المتحورة "أوميكرون" في المملكة لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الصحة، بأنه "إشارة إلى ما سبق الإعلان عنه بشأن ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد 19) في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى، فقد تم رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة أوميكرون من الفيروس في المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا، وتم إجراء التقصي الوبائي وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة".
وأضاف: "يأتي ذلك استمرارا لجهود الوزارة وهيئة الصحة العامة (وقاية) في التقصي والتعامل مع الوضع الوبائي لفيروس كورونا (كوفيد -19) والسلالات المتحورة بشكل مستمر وإجراءات فحص التسلسل الجيني للفيروس وجهود الجهات الوطنية في مكافحة الجائحة ومنها إجراءات مراقبة المنافذ".
وشدد المصدر على "ضرورة مسارعة جميع أفراد المجتمع في استكمال تلقي جرعات اللقاح والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة، وكذلك أهمية التزام القادمين من السفر بالتعليمات المتعلقة بالحجر والفحص المخبري لسلامتهم وسلامة الجميع"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت سابقا من أن حظر السفر لن يوقف انتشار المتحورة أوميكرون لفيروس كورونا، لكنها نصحت الأشخاص المعرضين لخطر المرض الشديد أو الموت إذا ما التقطوا العدوى، بمن في ذلك من هم فوق 60 عاما، بعدم السفر إلى مناطق تشهد انتقالا مجتمعيا للفيروس.
وقالت المنظمة في تحديث لتوجيهاتها المتعلقة بالسفر في ظل أوميكرون، النسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، إن "الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل، أو لا دليل لديهم على أنه سبق لهم وأن أصيبوا بعدوى +سارس-كوف-2+، والذين يواجهون خطرا مرتفعا بالإصابة بمرض شديد والموت، بما في ذلك أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وما فوق وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة تزيد من خطر الإصابة الشديدة بكوفيد-19 (مثل أمراض القلب والسرطان والسكري)، ينبغي نصحهم بتأجيل سفرهم إلى مناطق تشهد انتقالا مجتمعيا للفيروس".
وأوضحت النشرة التوجيهية أنه حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر، "وضعت 56 دولة إجراءات تتعلق بالسفر تهدف إلى تأخير دخول المتحورة الجديدة إليها".
لكن المنظمة التابعة للأمم المتحدة اعتبرت أن "حظر السفر العام لن يمنع تفشي (المتحورة) على مستوى العالم، وهو يضع عبئا ثقيلا على سير الحياة وسبل العيش".
وأضافت أن مثل هذه القرارات "يمكن أن تؤثر سلبا على الجهود الصحية العالمية أثناء الجائحة عن طريق تثبيط البلدان عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية".
واتخذت دول عدة قرارات بمنع الرحلات، خصوصا تلك الآتية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، حيث رصدت المتحورة الجديدة أول مرة.
وبصورة أعم، دعت المنظمة جميع المسافرين إلى "توخي اليقظة" والتطعيم واتباع قواعد الصحة العامة بغض النظر عما إذا كانوا قد تلقحوا أم لا، ولا سيما باستخدام الأقنعة الواقية والالتزام بتدابير التباعد الجسدي وتجنب الأماكن المزدحمة والسيئة التهوية.
وكان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا دعا الأحد إلى "إبقاء الحدود مفتوحة" بعد أن ناشدت جنوب أفريقيا المجتمع الدولي "الرفع الفوري والعاجل" لقيود السفر المفروضة عليها بعد رصد المتحورة أوميكرون.
وفي توجيهاتها، دعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الدول إلى اتباع نهج يقوم على تقييم المخاطر عند اتخاذ تدابير مثل فحص الركاب والحجر الصحي.
وكتبت المنظمة "يجب أن تكون جميع التدابير متناسبة مع المخاطر ومحددة زمنيا ويجب تطبيقها مع احترام كرامة المسافرين وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وعلى غرار ما فعلت مرارا في بداية انتشار الجائحة، ذكرت المنظمة بأن "الرحلات الدولية الأساسية - بما في ذلك السفر لأغراض إنسانية وفي الحالات الطارئة ورحلات العودة إلى الوطن وشحن البضائع الأساسية - يجب أن تظل أولوية".
